الموجة الثانية لفيروس كورونا دائما ما تثير المخاوف من قوتها وخاصة مع توقع الباحثون بانتشارها مع بدء فصل الشتاء باعتباره موسم انتشار الأنفلونزا العادية. ورغم الإعلان عن توقع الوصول إلى صفر حالات شديدة في مصر خلال سبتمبر المقبل إلا أن الحالات المتوسطة والضعيفة ستكون مستمرة ومن المتوقع أن تنشط خلال فصل الشتاء.
وأوضح الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة والسكان، أن مصر مستعدة لكافة السيناريوهات وتعمل على متابعة التطورات الخاصة بالمرض وبالتالي التغيير في البروتوكولات العلاجية، الأمر الذي جعل مصر تسبق العالم ب 40 يوما فى استخدام الكورتيزون وموانع التجلط مما يبرز الفهم الواضح لطبيعة الفيروس مما تسبب فى انخفاض معدل الإصابات، وأيضا الوفيات والقدرة على التعافي منزليا.
وكشف رئيس اللجنة العلمية، أن الموجة الثانية للفيروس ستكون خلال شهر نوفمبر مع انتشار الأنفلونزا العادية الأمر الذي يشكل تحدي من خلال ضرورة التشخيص الدقيق للفيروس لتشابة الأعراض مع الأنفلونزا وتحديد حجم الحالة والعلاج، قائلا: "مصر أصبح لديها القدرة والمعرفة على كيفية مواجهة الأزمة من خلال التواصل مع الدول الخارجية ومتابعة التجارب السريرية في كافة أنحاء العالم من أجل الحصول على كميات من اللقاحات فور الوصول إليها وطرحها للبيع".
وأضاف الدكتور حسام حسني، أن المواطن هو المساعد الأول للدولة من خلال التزامه بدرجة الوعي المطلوبة وعدم التهاون والتخلى عن الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب انتشار العدوي بالفيروس مشددا على أن مصر مستعدة من خلال الأطباء والمستشفيات لكافة السيناريوهات حيث يتوفر مخزون استراتيجي من بلازما دم المتعافين يكفي جميع الحالات الشديدة التي يتم نقل البلازما لها مؤكدا أن نسبة الشفاء بالبلازما تخطت 60%، فضلا عن وصول 1100 عبوة من ريمديسفير الأجنبي عن طريق منظمة الصحة العالمية إلى وزارة الصحة والخاص بعلاج الحالات الشديدة والذي سيستغل في تجربة لإكلينيكية جديدة تتضح نتائجها قريبا.
وأكد رئيس اللجنة العلمية للفيروس، أن كل لقاحات فيروس كورونا، ما زالت فى التجارب السريرية، ولكن لم يتم الوصول حتى الآن إلى لقاح أو دواء، وجميعها دراسات أولية، فالإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدولة والحكومة لمحاصرة الفيروس وعدم الوصول لكوارث صحية مثلما حدث فى دول أخرى أمر يستحق التقدير.