على غرار الثانوية العامة.. مقترحات برلمانية لآداء امتحانات الجامعات فهل يقبلها الوزير؟

أيام قليلة تفصلنا عن بدء امتحانات الجامعات للفرق النهائية، والمقرر لها الأول من يوليو المقبل، وتنعقد وسط إجراءات احترازية تفرضها الدولة لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وتحيط بها المخاوف والقلق على صحة الطلاب والقائمين على آداء الامتحانات، الأمر الذي دفع عددا من نواب البرلمان إلى وضع مقترحات لعقد الامتحانات.
وعلى غرار المقترحات التي تقدمت بشأن عقد امتحانات الثانوية العامة، وأبرزها أن تتم داخل «استادات الكرة»، ومراكز الشباب؛ لتوفير التهوية والتباعد الكامل بين الطلاب، أو التأجيل، وغيرها من الآراء التي حسمها الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، بعقد الامتحانات داخل اللجان في مواعيدها المقررة لضبط اللجان والسيطرة عليها مع اتخاذ إجراءات الوقاية الصحية، طالب عددا من أعضاء مجلس النواب، وزارة التعليم العالي، بدراسة مقترحاتهم قبل حسم الشكل النهائي لتأدية امتحانات الفرق النهائية بالجامعات، بما يضمن توافر كافة معايير السلامة الصحية للحفاظ على صحة الطلاب والطالبات.
وفي هذا الصدد أوضح النائب هاني أباظة، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، أنه سيتقدم باقتراح لاستغلال استادات الجامعات، والملاعب الرياضية لها، لعقد امتحانات النهائية بالكليات، مؤكدا أنه لاحديث حول تأجيل الامتحانات، ولكن المناقشات تدور حول الشكل النهائي لعقدها، موضحا أن هذا الإجراء طُبق في العديد من الدول، كالصين.

وعن إجراء الامتحانات من خلال منصات الإنترنت «أون لاين»، أكد أن هذا الاقتراح غير مفضل بالنسبة إليه؛ لعدم جاهزية البنية التحتية بشكل قوى يضمن سهول التأدية دون عواقب وأيضا لعدم التدريب المسبق لأساتذه الجامعات والطلبة عليها، مقترحا تغيير مواعيد وتوقيتات الامتحانات بين الكليات للسيطرة عليها، وكسب مساحات أكبر لتنفيذ التباعد بين الطلاب، خاصة الامتحانات العملية للكليات الطبية على الأخص فى مدة أطول لضيق المسافات فى المعامل.

ومن جانبها اقترحت ماجدة نصر، عضو مجلس النواب بلجنة التعليم والبحث العلمي، أن تقوم الكليات بالتنسيق فيما بينها بتوفير أماكن داخل كل جامعة واستغلال كل قاعة شاغرة، مؤكدة أنه لابد من مراجعة كافة الإجراءات الاحترازية والصحية التي ستتخذ لضمان السلامة الصحية للطلبة بشكل دورى السيطرة على تجمعات قد تحدث داخل الجامعة، مطالبة بنشر التوعية الصحية بين كافة الطلاب، وأن يكون هناك بديل للامتحانات العملية والاكلنيكية بالمعامل لتكون في صورة اختيار من متعدد أو تؤجل لتعقد قبل بداية العام الدراسى الدراسى الجديد لضيق المساحات داخلها.

وأبدى النائب فايز بركات، نائب أشمون وعضو لجنة التعليم، ثقته بما ستتخذه الحكومة من إجراءات لسلامة طلبة الجامعات ومراجعة كافة الإجراءات الاحترازية المتخذة بشكل دورى للحفاظ عليهم مثل قياس درجات الحرارة والتشديد على عدم الدخول إلى اللجان سوى بارتداء الكمامات الواقية، مؤكدا ضرورة عقد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤتمرا خلال الأيام القادمة توضح فيه الشكل النهائي لانعقاد الامتحانات حتى يتثنى للطلبة تجهيز أنفسهم والاستعداد جيدا لها.