تهاوت الأسعار إلى أدنى المستويات منذ 2002.. ماذا حدث في أسواق النفط في 3 أشهر؟

حالة من عدم الاستقرار شهدتها أسواق النفط خلال الربع الأول من العام الجاري، خاصة مع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وتصعيد الحكومات العالمية عمليات إغلاق الأنشطة الاقتصادية وفرض القيود والتدابير للحد من تفشي انتشار هذا الوباء.
وتراجع الطلب على النفط بشكل حاد، وشهدت الأسعار انخفاضًا لم تشهده منذ حوالي 17 عامًا بتسجيله 20 دولارًا للبرميل خلال شهر مارس الماضي.
وفيما يلي أهم ما شهدته أسواق النفط خلال الثلاث أشهر الأولي من عام 2020:
1- انخفاض الطلب العالمي على النفط.

2- انخفاض الإمدادات العالمية مع مخاوف بشأن تخمة الإمدادات في عام 2020.

3- ارتفاع في مستويات المخزون النفطي العالمي.

4- تهاوي أسعار النفط الخام العالمية إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2002.

يذكر أن الطلب العالمي على النفط انخفض خلال الربع الأول من عام 2020 بلغ نحو 79 مليون برميل مقارنة مع الربع السابق حيث بلغ نحو 92.9 مليون برميل.

وانخفض طلب الدول الصناعية بنحو 2.8 مليون برميل يوميا ليصل ل 45.5 مليون برميل بينما تهاوى طلب الدول النامية والمتحولة بنحو 5.1 مليون برميل ليصل إلى 47.4 مليون برميل يوميًا.

وتأثرت الدول العربية المصدرة للبترول خلال عام 2020 بالتطورات في الأسواق العالمية للنفط، التي تشهد تراجعا حادا في مستويات نمو الطلب بسبب تدابير العزل والقيود العالمية المفروضة على السفر، على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو ما سينتج عنه في المجمل انخفاض متوقع في أسعار النفط الخام العالمية، بالتزامن مع خفض قياسي متوقع لإنتاج النفط الخام تماشيا مع الاتفاق الجديد لدول أوبك بلس، لتتراجع الإيرادات النفطية والتى تعد من أهم مصادر الدخل القومي في تحقيق التنمية المستدامة.


ولكن ستحد برامج الإصلاح الاقتصادي التي يجري تنفيذها في بعض الدول الأعضاء في المنظمة التي شهدت تحسن نسبي في مستويات النشاط في القطاعات غير النفطية من حدة تأثر الأداء الاقتصادي كما يتوقع أن تستفيد الدول الأعضاء من السياسات النقدية والمالية التحفيزية التي تبنها في الأونة الأخيرة لمواجة الأثار الاقتصادية المترتبة على جائجة فيروس كورونا المستجد وذلك وفقا لأحد التقارير الدولية.