مع قرب الاحتفال بشم النسيم يخرج علينا أصحاب الفكر المتطرف من المتشددين ليفسدوا فرحة الاحتفال عبر بث فتاوى تؤكد أنه حرام وبدعة وضلال، على الرغم من احتفال المصريين القدماء بشم النسيم واعتباره ضمن أعياد الربيع. وتسعى المؤسسات الدنيية للرد على فتوى المتطرفيين بتحريم الاحتفالات بالأعياد والمناسبات الدينيية، ويؤكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، أن الاحتفال بشم النسيم من العادات المصرية التى لا توجد فيها من الطقوس ما يخالف الشرع. وأضاف المفتي في معرض إجابته على سؤال: «ماحكم بالإحتفال بشم النسيم؟»، أنه من المعروف والمقر شرعا أن العادات طالما أنها لا تخالف الشرع فهي جائزة، ولا يلتفت لقول من قال إن الاحتفال محرم أو منهى عنه، ولايوجد له أصل.
كانت دار الإفتاء قد أوضحت أن شم النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من الطقوس المخالفة للشرع، ولا تخالف أيضا الثوابت الإسلامية، وإنما يحتفل المصريون جميعا في هذا الموسم بدخول فصل الربيع بالترويح عن النفس، وصلة الأرحام وزيارة المتنزهات.
وأوضحت أن ممارسة بعض العادات المصرية القومية كتلوين البيض وأكل السمك، كلها أمور مباحة شرعا، وبعضها مما يحث عليه الشرع كصلة الرحم، والمودة بين الناس.
في نفس السياق، أكد مستشار المفتى الشيخ مجدي عاشور، أن أي احتفال طالما لم يكن فيه ما يخالف للشرع فهو جائز وغير محرم شرعا، وأن كل ما يدخل البهجة والسرور على قلوب الناس دون ارتكاب أي معصية أو مخالفة للشرع ليس محرم.
بدوره، أكد الدكتور سعيد عامر مدير الفتوى، أن الاحتفالات بشم نسيم لم يكن مذكور حديث أو آية، وهوعادة من المصريين القدماء، ولكن النبى يفضل الترويح عن القلوب وكل ما هو يدخل السور على قلوب الناس لم يكم محرم شرعا.