قبل أزمة كورونا، كان بعض المتشددين يخرجون بنغمات شاذة، تهاجم الفن والرياضة بشكل سخيف، وينتقد البعض الإنفاق الهائل على المجالين، ويحاول البعض التجويد على الأمر، فكانت تخرج مناشدات من هنا ومن هناك تطالب بتوفقير نفقات القطاعين وتخصيصها للتعليم أو الصحة أو أي بند آخر، وكانت تقابل هذه الدعوات من النخبة والعامة برفض قاطع، نظراً لأن لا دولة بلا قوة ناعمة، تحولت في هذه الآونة لصناعة، وكانت قطاعات المجتمع، عندها أمل كبير في ان يتحول مشاهير القطاعين المسئولية في الأوقات الصعبة، ولكن أتت ورونا لتكشف الغطاء عن الكل. فوق ال 60 فنان ولاعب، تبرعوا لجمعية رسالة بمبلغ مليون جنيه فقط لا غير، لإعانة الأسر المتضررة من آثار ونتائج فيروس كورونا، ومساعدتهم البقاء في منازلهم لحمايتهم من تعريض أنفسه لخطر الإصابة بالفيروس.
المليون جنيه التي تبرع بها ال60 فنان ولاعب وفقاً لمصادر مطلعة، لا تساوي أجر بعضهم في نصف يوم وليس يوم كامل في أي من أعمالهم الفنية أو الإعلانية. بعيداً عن المتوسط الناتج عن قسمة المليون على ال60 فرداً، لأن الرقم سيصبح صادماً وظالماً لبعضهم، «صوت الأمة» حصلت على بعض أرقام تبرعات الفنانين لأسر العمالة اليومية المتضررة من الاجراءات الاحترازية من فيروس كورونا.
وفقاً لما كشفته المصادر، القريبة من هؤلاء الفنانين، تبرع تامر حسني بمبلغ 300 ألف جنيه فقط، وتبرعت الفنانة منى زكي بمبلغ 80 ألف جنيه فقط، في حين ان زوجها أحمد حلمي رفض التبرع ولم يستجب لأي من دعوات أصدقائه الكثيرين أو حتى جمهوره الذي طالبه بالتبرع، وتبرع عمرو يوسف بمبلغ 100 ألف جنيه، فيما لم تستجب زوجته كندة علوش لتحدي الخير من قبل أصدقائها، وكانت الصدمة في تبرع الفنانة رانيا يوسف، التي قدمت فقط مبلغ 50 ألف جنيه، فيما لا يساوي صمن بطانة أحد فساتينها المثيرة للجدل.