التشيك وإيطاليا تسرقان المساعدات الطبية.. كيف تحولت الدول ل "عصابات" بسبب كورونا؟

يبدو أن فيروس كورونا الذي قضى على آلالاف ويهدد الملايين سيقضي على كافة القوانين الدولية، ويحول العالم إلى غابة لا تحكمها المعاهدات والاتفاقيات عبر الحدود بين الدول, ففي واقعة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط العالمية استولت إيطاليا على باخرة كانت متجهة إلى تونس محملة بكحولات طبية.

ولم يصدر أي ردًا رسميًا من قبل إيطاليا، لكن وزير التجارة التونسي محمد المسيليني أكد في تصريحات تليفزونية له أن الباخرة التي كانت متجهة إلى تونس محملة بكحول طبيّة سُرقت في البحر من طرف إيطاليين، في وقت لم يشر فيها الوزير التونسي طبيعة عمل هؤلاء الذين استولوا على الباخرة وإن كانت حكومية أم غير ذلك.


وقال المسيليني في تصريح على قناة "الحوار التونسي" ، إن ما حدث للباخرة التونسية شبيه باستيلاء التشيك على شحنة كمامات أرسلتها الصين إلى إيطاليا للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا، مضيفًا أن "كلّ الدول الأوروبية تعيش اليوم حالة من الهستيريا"، على خلفية تفشي كورونا.

وكانت التشيك قد صادرت شحنة مساعدات إنسانية أرسلتها الصين إلى إيطاليا للمساعدة في مكافحة تفشي كورونا، وتمثلت في أقنعة للوقاية من الفيروس وأجهزة تنفس, معلله ذلك بأن الشرطة صادرت الشحنة "لأنها مخصصة للبيع غير القانوني .

ويتجه العالم إلى مرحلة شديدة الخطورة بعدما بدأ فيروس كورونا يتسلل بين الدول بصورة هائلة، حيث كشفت تقارير إعلامية عن تواصل حصيلة ضحايا فيروس كورونا المستجد في الارتفاع، بالتزامن مع سعي دول العالم لوقف تفشي المرض عبر تبني إجراءات احترازية مشددة، فيما تجاوزت الوفيات جراء هذا الفيروس 15 ألفا حتى الآن.

وفي آخر إحصاء نشر بخصوص انتشار فيروس كورونا حتى أمس الاثنين، أظهرت البيانات التي أعلنتها الحماية المدنية في إيطاليا اليوم 4789 حالة إصابة جديدة، وهو أقل بسبعمائة حالة تقريبا عن عدد الحالات المعلنة الأحد على أساس يومي والذي بلغ 5560، فيما أعلنت إسبانيا ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 33089، وارتفاع عدد الوفيات إلى 2182، فيما أعلنت - الصين أنها لم تسجل أي إصابة "محلية"، لكنها رصدت 39 حالة "مستوردة"، مع 9 وفيات جميعها في مدينة ووهان وسط البلاد التي كانت مصدر الفيروس.