اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار ال 24 ساعة الماضية.
بداية، رفض تحالف دعم الشرعية في اليمن، المغالطات التي شملها تقرير فريق الخبراء الدوليين والإقليميين البارزين، والذي أعلن عنه قبل أيام، حيث أكد المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، أن المغالطات والاتهامات الموجهة للتحالف في هذا التقرير "ليست سوى استمرار للمغالطات والاتهامات الواردة في تقريره السابق لعام 2018.
هذا وقد سبق للتحالف أن نبه إلى المسائل المتعلقة بمنهجية التقرير، واعتماد فريق الخبراء على معلومات مضللة قدمت من أطراف ثالثة مجهولة، لم يتم التحقق منها.
وقد استند تقرير الخبراء الدوليين إلى ادعاءات وردت في تقارير بعض المنظمات غير الحكومية، التي لم يتم توثيقها أو التأكد من صحتها، وكذلك ما تنشره وسائل الإعلام، الأمر الذي أفقد التقرير الموضوعية والحيادية، بحسب المتحدث، الذى أضاف أن التقرير جاء مستندا إلى افتراضات لوقائع وادعاءات ومزاعم بوجود انتهاكات لأحكام القانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، منسوبة لدول التحالف، دون أن يكون لها أي أساس من الصحة.
وكشفت المراجعة الأولية للتقرير عن أنه يقوم على عدد من الافتراضات غير الصحيحة من قبل فريق الخبراء، بحسب المالكي الذى أكد أن تحالف دعم الشرعية في اليمن، ملتزم بشكل كامل بأن تكون عملياته العسكرية متوافقة مع قواعد القانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مضيفا أن التحالف ملتزم بإجراء ما يلزم من تحقق في أي حوادث، يثار حولها ادعاءات بوقوع انتهاكات أو مخالفات أثناء العمليات العسكرية، ومحاكمة من تثبت إدانته بارتكاب أي انتهاكات.
وفى سياق متصل، وصلت سفينة شحن إماراتية على متنها أدوية ومساعدات للشعب اليمني، إلى ميناء عدن، مقدمة من "مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية"، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، التى أكدت أن هذا الدعم يأتي استمرارا للأعمال الإنسانية التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن عبر كافة المنظمات الإنسانية، هذا وتم تقديم شحنة الأدوية للمركز الوطني للإمداد الدوائي التابع لوزارة الصحة اليمنية، وسيتم توزيع هذه الأدوية على المستشفيات في المحافظات المحررة بحسب الحاجة.
من جهة أخرى، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اعتراض وإسقاط طائرة من دون طيار (مسيّرة)، أطلقتها ميليشيات الحوثي الإيرانية تجاه المرافق المدنية في مدينة خميس مشيط جنوب غربي السعودية، بحسب ما قال المتحدث باسم التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، الذى أكد أن قوات التحالف تمكنت ظهر الخميس من اعتراض وإسقاط طائرة من دون طيار (مسيّرة) أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه الأعيان المدنية بخميس مشيط، موضحا أن محاولات الميليشيات الإرهابية بإطلاق الطائرات من دون طيار مصيرها الفشل، ويتخذ التحالف كافة الإجراءات العملياتية وأفضل الوسائل للتعامل مع هذه الطائرات لحماية المدنيين والأعيان المدنية".
على صعيد متصل، خرج مئات الآلاف في عدد من محافظات جنوب اليمن في تظاهرات حاشدة بعنوان (مليونية الوفاء)، تلبية لدعوة المجلس الانتقالي الجنوبي لتقديم الشكر لقيادة وشعب المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقد شهد شارع الشهيد مدرم في العاصمة المؤقتة عدن توافد الآلاف من مساء الأربعاء حاملين أعلام وصور حكام السعودية والإمارات للتعبير عن الشكر لما قدمته الدولتان للمحافظات المحررة منذ انطلاق عملية عاصفة الحزم.
وجاءت الدعوة للاحتشاد بعد أن استطاعت قوات الحزام الأمني صد هجوم مليشيات حزب الإصلاح التي شنت هجمات استهدفت محافظات عدن وأبين وشبوة، فيما شهدت المحافظات توترات شديدة قبل أن تتدخل دول التحالف بطلب التهدئة والدعوة إلى حوار في مدينة جدة السعودية، ومن المنتظر أن تنطلق الاحتفالات الرسمية عصر الخميس في عدن والمكلا التي ينتظر أن تشهد فعاليات كبيرة، فيما انطلقت مسيرات شعبية في جزيرة سقطرى، منها مسيرة نسائية تحمل أعلام دولة الإمارات التي كان لها دور تنموي كبير في سقطرى خلال السنوات الماضية.
على صعيد أخر، بدأت الحكومة الشرعية فى اليمن بإجراء محادثات غير مباشرة مع وفد المجلس الانتقالي الجنوبي، في مدينة جدة السعودية، بهدف إنهاء التوتر في محافظات جنوب اليمن، فيما علق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، على ذلك بإعرابه عن ثقته وتفاؤله بشأن نجاح اجتماع جدة، حيث قال فى في تغريدة على موقع "تويتر": "نتطلع بثقة وتفاؤل إلى نجاح اجتماع جدة بين حكومة اليمن الشقيق والمجلس الانتقالي الجنوبي".
وبدأت المحادثات بعد أن رحب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي رحب، بجهود مجلس الأمن الدولي الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن عموما، والجنوب على وجه الخصوص، مؤكدا أن المجلس الانتقالي الجنوبي على استعداد للمشاركة بشكل بناء في عملية تفاوض تنهي الأزمة وتحل القضية الجنوبية، كما شدد على التزام المجلس بدعوة السعودية للحوار التي أشار إليها بيان مجلس الأمن، انطلاقا من "مسؤولية المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه السلام والاستقرار بالمنطقة، وكذلك إيمانا بحرص الرياض على الشعب اليمني.