مجدى عبد الغنى وأحمد مجاهد.. العار يلاحقكما

ما بين صفر مونديال روسيا والخروج المهين للمنتخب من دور ال16 لبطولة كأس الأمم الأفريقية أمام جنوب أفريقيا، شهدت الساحة الرياضية فى مصر الكثير من اللغط حول اتحاد الكرة وأعضاءه ورئيسه، وكانت الكواليس والأروقة مليئة بالكثير من التفاصيل حول فساد مالى وإدارى فى الاتحاد، ومرت الأيام لكن أعضاء الاتحاد لم يتعظوا بل زادت الوتيرة عما كانت عليه فى السابق.
كواليس ما قبل مباراة مصر وجنوب أفريقيا تكشف لنا بعض مما يدور فى الجبلاية، فقد شهدت الساعات السابقة للمباراة مشادة كلامية بين أعضاء اتحاد الكرة بسبب أحمد مجاهد الذى اتهم مجدى عبد الغنى وخالد لطيف بشكل علنى بمحاولة شراء تذاكر المباراة لبيعها فى السوق السوداء، وهو ما تسبب فى أزمة وصلت إلى الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعى مما تسبب فى إساءة لشكل مجلس الجبلاية أمام الرأى العام ومنتخب مصر.
وشهد أحد فنادق القاهرة مشادة كلامية بين أحمد مجاهد ومجدى عبد الغنى الذى ذهب للحصول على تذاكر مباراة جنوب أفريقيا وطلب شراء تذاكر مقابل 261 ألف جنيه، ويبدو أن عدم اتفاق الاثنين أدى إلى ظهور الخلاف للعلن.
قبل السفر لكأس العالم بروسيا، استيقظ الشعب المصري على فضيحة داخل الاتحاد كانت كفيلة بإحالتهم جميعاً للنيابة العامة، بعد أن صدر قراراً تم تسريبه لجميع الصحفيين المسئولين عن تغطية الاتحاد المصري لكرة القدم، باستبعاد كابتن مجدي عبد الغني من البعثة الرسمية للمنتخب بقرار من أبو ريدة لأنه متهم بسرقة فانلات البعثة والاعتداء على عامل الغرفة المسئول عن هذه العهدة، قبل أن يخرج «عبد الغني» ويهدد بهدم المعبد على رأس الجميع، وفضح فساد كل أعضاء الاتحاد بمن فيهم رئيسه أبو ريدة، الذي استجاب بالفعل لتهديد «عبد الغني» وابتزازه، وقرر الحاقه بالبعثة من أموال الاتحاد ولكن بصفة غير رسمية.
وبعد العودة من رحلة «الوكسة» بساعات قرر هاني أبو ريدة عقد مؤتمراً صحفياً لتوضيح سبب الإخفاق، الجميع انتظر بفارغ الصبر الرد بالبراهين على كل تلك المشكلات التي تسربت من بعثة المنتخب، إلا أن الرجل كان مصراً على أن يكمل اللعبة لآخرها، وكأنه فوق الحساب، قالها صريحة في بداية المؤتمر :«لن نستقيل، ولم نخطئ»، قبل أن نفاجئ بوجود ما يمثلون دور صحفيين يطلبون الكلمة فيهيلون في وجهنا كلمات مدح للرجل ومجلسه على إدارة البعثة في روسيا والشكل المشرف التي خرجت به، قبل أن يثور الصحفيون ويطلبون توجيه الأسئلة التي أغصبت الكابتن مجدي عبد الغني، فانتفض من مقعده مسيئاً لمصر قبل أن يسيء لنفسه ومؤكداً فعلته الفاضحة ويقول :«انا مش حرامي.. انا عندي اولاد.. مش هسمح لحد يقول كده»، فلم يكن من «ابو ريدة» سوى الرد بهدوء الآمنين كل سبل العقاب: «اقعد يا مجدي.. احنا غلطناه».
في طور التحضير لبطولة أمم إفريقيا 2019، ظهر كابتن مجدي عبد الغني في برنامج تليفزيوني، بصحبة كابتن مجدي عبد الغني، وكان النقاش بينهما حول فرصة مصر في تحقيق البطولة، وكان رأي كابتن رضا عبد العال واضحاً ثابتاً غير مهزوز، فقال في كلمتين «لن نصل لدور ال16.. اجيري اصغر من منتخب مصر»، ليرد مجدي عبد الغني ببرود وسذاجة : «هتشوف اجيري ده هيعمل ايه.. وهياخد البطولة»، رد عبد الغني أذهل رضا عبد العال وأذهلنا، لأنه كان ينم عن وصول اللاعب السابق لمرحلة متقدمة من الهبد، وهو ما تأكد بخروج مصر من دور ال16 في بطولة أمم إفريقيا.