لطالما ارتبط اسم يوسف القرضاوي بالجماعات الإرهابية حول العالم، فلم يكن من قبيل المصادفة اقتران اسمه بحوادث التفجيرات الأخيرة في سريلانكا، واستهدفت 3 كنائس و3 فنادق في سريلانكا بالتزامن مع احتفالات عيد الفصح، وراح ضحيتها 359 قتيلا، لتكون بذلك أكثر الهجمات دموية خلال السنوات العشر الماضية منذ تفجيرات بومباي في الهند.
بعد الحادث الأليم بساعات أشارت أصابع الاتهام إلى جماعة تسمى بالتوحيد الوطنية يترأسها زهران هاشم.وفق إصدار لمرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، فإن تنظيم داعش تبني الهجمات من خلال فيديو على الإنترنت يظهر فيه مبايعة زهران هاشم ومجموعة من الملثمين للبغدادي، وأن الفيديو لا يظهر تاريخ المبايعة التي تمت، إلا أنه أظهر وجه زهران هاشم مكشوفًا، في حين أن الآخرين لم يظهروا مكشوفي الوجه، في دلالة على انكشاف تورط زهران بشكل مباشر في الهجمات.
لكن ما علاقة القرضاوي بالأمر
ببحث بسيط على الإنترنت سيظهر في أرشيف صور مفتي الإخوان يوسف القرضاوي صورا تشير إلى اجتماعه في قطر ورئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين، بالفريق الأول من جماعة السلفية الجهادي وهو جماعة التوحيد الوطنية الإسلامية وهذا الفريق معاد للبوذية، وله رأي واضح في ضرورة تحطيم التماثيل، فيما يسمى الفريق الآخر باسم جماعة التوحيد وهم الأكثر تشددا وتطرفا ولديهم معتقدات راسخة باللجوء للعنف لتغيير المفاهيم بالقوة وتشبه في خطها الفكري والبنيوي تنظيم القاعدة.
صحيفة ديلي ميل البريطانية قالت إن الشقيقين المتهمين إلهام إبراهيم وإنشاف، فجرا نفسيهما في فندقي "شنغري-لا" و"سينامون غراند"، بعدما دخلا بمثابة زبونين يريدان تناول وجبة الفطور.
وأضاف تقرير الصحيفة البريطانية أن الانتحاريين اللذين كانا في أواخر العشرينات من العمر، حولا عائلتيهما إلى "خلية إرهابية"، وأعلنا ولاءهما لزعيم جماعة التوحيد الوطنية، وحين داهمت الشرطة بيت أحد الأخوين، قامت زوجة أحد الانتحاريين بتفجير نفسها، مما أدى إلى مقتلها ومصرع اثنين من أبنائها وثلاثة من أفراد "الكوموندو".