مازال الزخم المصاحب لتولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي لهذا العام متواصل، ولكن هذه المرة عن طريق اتحاد الصناعات المصرية الذي تلقى دعوة من اتحاد الصناعات الياباني للمشاركة في اجتماع منظمات أعمال دول العشرين الذي تستضيفه طوكيو، حيث توجه وفدا رفيع المستوى برئاسة المهندس محمد السويدي لحضور الاجتماع يرافقه المهندس طارق توفيق وكيل الاتحاد وعمر مهنا عضو مجلس إدارة الاتحاد وشيماء بهاء مدير العلاقات الدولية بالاتحاد. ويعد هذا الاجتماع من أهم اللقاءات الاقتصادية عالميا، لأنه يمهد الطريق لإعداد الملفات الاقتصادية التي ستضع توصياتها أمام قادة دول مجموعة العشرين في القمة المقرر إقامتها بمدينة أوساكا اليابانية خلال العام الجاري، كما أن مشاركة اتحاد الصناعات تعتبر الأولي من نوعها لمنظمة أعمال أفريقية مع مشاركة القيادة المصرية أيضاً للمرة الأولي في اجتماع مجموعة العشرين بعد تولي مصر رئاسة الإتحاد الأفريقي وتمثيلها للقارة في القمة القادمة. وتتناول أجندة الاجتماع منظمات الأعمال موضوعات هامة تتعلق بالتحول نحو اقتصاد رقمي وأثر ذلك على القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك الصناعة وخاصة في ضوء ما يطلق عليه الخبراء الثورة الصناعية الرابعة، وبما يتطلبه هذا التحول من التعامل مع العديد من التحديات الخاصة بالتكنولوجيا واستخداماتها وتنمية المهارات والتعليم وغيرها من الموضوعات ذات الصلة. ويتناول هذا الاجتماع قضايا التجارة العالمية وأهمية التمسك بالقواعد التي حددتها اتفاقيات منظمة التجارة العالمية، خاصة في ظل جنوح بعض الدول الكبرى إلى اتخاذ إجراءات حمائية منفردة أو بإبرام اتفاقيات ثنائية بمعزل عن تلك القواعد التي أرستها المنظمة. ومن المنتظر أن يعرض وفد إتحاد الصناعات المصرية التطورات التي تشهدها بيئة الأعمال في مصر لتعزيز معايير التجارة العالمية والتحول نحو الاقتصاد الرقمي، ورؤية أصحاب الأعمال في مصر لهذه التطورات وكذلك رؤيتهم للتطورات التي تحدث على صعيد الاقتصاد العالمي في الموضوعين الأساسيين على أجندة الاجتماع. وأعتبر السويدي مشاركة الإتحاد في اجتماع منظمات أعمال مجموعة العشرين وتمثيل الإتحاد لأول مرة للدولة المصرية والقارة الإفريقية، بأنه فخر لكل مصري وعربي وإفريقي، وأن ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي فور تلقيه الدعوة لحضور قمة العشرين أبلغ من أي إضافة حيث أعلن أنها تأتي "استناداً لمكانة مصر في أفريقيا، ورئاستها للإتحاد الإفريقي، ولعرض تجربة مصر التنموية الواعدة للإصلاح الاقتصادي الشامل، ورؤيتها لسبل تعزيز الجهود الدولية لدفع مساعي التنمية في القارة الأفريقية". ومجموعة العشرين هي منتدى تأسس عام 1999 بسبب الأزمات المالية في ذلك الوقت ويهدف إلى جمع الدول الصناعية والمتقدمة المؤثرة بغية نقاش قضايا أساسية في الاقتصاد العالمي، وتمثل مجموعة العشرين ثلثي التجارة وعدد السكان في العالم وأكثر من 90% من الناتج العالمي الخام.
