· أعلنت جنرال موتورز مؤخرا أنها وافقت علي بيع شركة ساب التابعة لها إلي مجموعة مالية علي رأسها كوينسيج السويدية المتخصصة في إنتاج السيارات الرياضية. وقالت الشركة أن قيمة الإتفاق بلغت حوالي 600 مليون دولار أمريكي سيقوم بنك الإستثمار الأوروبي بتمويلها وستقوم الحكومة السويدية بضمان هذا القرض. · ساب وأوبل هما البداية وقريباً ستتخلص جنرال موتورز من ساترن وهامر وبونتياك ولم تقدم كلتا الشركتين أي تفاصيل مالية خاصة بهذا الإتفاق الذي أشارت مصادر امريكية إلي أنه سيتم الإنتهاء منه في الربع الثالث من العام الجاري. يذكر أن مبيعات ساب خلال العام الماضي بلغت حوالي 93 ألف سيارة كما أن الشركة لم تحقق أي أرباح منذ أعوام. وقد أثبتت الشركة التي تعتمد علي شريحة صغيرة من العملاء في السويد وبريطانيا وشمال شرق أوروبا أنها لم تكن قادرة علي المنافسة العالمية بشكل فعال خلال السنوات الماضية. أثار الإتفاق دهشة كثير من المحللين خاصة وأنه لا يبدو واضحا الهدف من ورائه بل ويراه البعض كحل قصير المدي لا يعالج المشكلات الرئيسية التي عانت منها ساب طيلة السنوات الماضية خاصة وأن شركة ساب صغيرة بشكل يجعلها عاجزة عن تحقيق أي أرباح علي المدي البعيد. كانت ساب قد قدمت طلبا للحكومة السويدية لإعادة تنظيمها مرة أخري في الوقت الذي أعلنت جنرال موتورز وهي الشركة المالة لها إفلاسها وطالبت بحمايتها من الدائنين في بداية الشهر الحالي. ولكن لم يشمل الإعلان الشركات الأوروبية التابعة لجنرال موتورز ومنها أوبل التي تم الإتفاق علي بيعها مؤخرا لشركة ماجنا الكندية وبدعم من الجكومة الألمانية. وبالإضافة إلي ذلك تنوي جنرال موتورز التخلص شركات أخري منها هامر التي تم التوصل إلي إتفاق مبدئي بشأن بيعها لشركة صينية متخصصة في صناعة الآلات وكذلك شركة ساترن التي ستباع إلي مجموعة بينسك للسيارات كما تنوي الشركة التخلص من ماركة بونتياك بحلول العام القادم. لن تنته العلاقة بين جنرال موتورز وساب حيث ستوفر الشركة الأم للصانع السويدي بعض المكونات والتكنولوجيا كما ستقوم ساب بإنتاج موديل 9-5 الجديد في مصنعها بالسويد بدلا من مصنع جنرال موتورز بألمانيا والذي يتم فيه إنتاج موديل ساب الحالي. إمتدح المدير المسئول عن ساب الإتفاق الذي سانده إتحاد العمال بالشركة. ولكن القضية هي هل سيدوم هذا الإتفاق كثيرا أم أنه سينتهي خاصة وأن مسئولو الشركة قالوا في وقت سابق أنها في حاجة إلي مليار دولار كي تتمكن من إدارة عملياتها ولم تحصل من جنرال موتورز سوي علي جزء بسيط لم يتعد 150 مليونا.