بعد أنباء احتجازه في السفارة القطرية بلندن.. اختفاء خالد الهيل يثير التساؤلات

ظهر «خالد الهيل» كمعارض للدوحة وسياسات تنظيم الحمدين - حكومة قطر – منذ سنوات وقبيل مقاطعتها دبلوماسيًا وتجاريًا من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في 5 يونيو من العام الماضي (2017).
أحيانًا أثار الجدل حيث ظهوره في أحد مقاطع الفيديو محاولًا التراجع عن معارضته للنظام القطري، وأنه كان تحت ضغوط من قبل أنظمة دول عربية بعينها للقيام بذلك الأمر؛ ليظهر مرة أخرى متراجعًا عن هذه الرواية، وأنه اضطر لقول ذلك نتيجة ممارسة النظام القطري ضغوطًا عليه وتهديده حياته وأسرته.
خالد الهيل، تزعم كثيرا من الفعاليات منذ إعلان مقاطعة قطر مطالبًا بتغيير سياسات النظام القطري تجاه المنطقة والدول الأشقاء من مجلس التعاون الخليجي، داعمًا حقوق قبيلتي آل غفران وآل مرة، حيث سَحب جنسيات أفرادهما، وغيرها من الممارسات المناوئة لحقوق الإنسان.
اقرأ أيضًا: خالد الهيل: النظام القطري يضرب عرض الحائط مصلحة وطنه
وجاءت آخر تغريدة لخالد الهيل عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» في 26 من سبتمبر الماضي، ليختفي بعدها سواء عبر تويتر أو وسائل الإعلام بشكل عام؛ ليثير هذا التوقف أو الاختفاء الجدل بين نشطاء تويتر.

وبدأ مغردون خليجيون في التساؤل عنه منذ أيام لتتعالى وتيرة حديثهم عنه، وتداول الأنباء حول أنه محتجز لدى السفارة القطرية في لندن، بعد أن استدرجته مجموعة من أشخاص تعرفوا عليه منذ فترة حتى أمن لهم ولبى دعوتهم لإحدى المناسبات لتسليمه إلى رجال النظام القطري، ومن ثم احتجازه.

وقام آخرون بالربط بين التغطية الإعلامية الكبيرة بشأن قضية الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، وغياب الحديث عن خالد الهيل على الرغم من عدم ظهروه منذ فترة، وقال المحلل السياسي السعودي، فهد ديباجي عبر حسابه على تويتر: «ما حدث في قضية خاشقجي من تناول إعلامي وعربي موسع عبر أكبر تغطية إعلامية في التاريخ الحديث لاختفاء شخص؛ أتمنى أن ينال خالد الهيل، ولو جزء يسير منها حتى نعرف فقط الحقيقة».

فيما أعرب البعض عن مخاوفهم بأن يكون خالد الهيل عميلًا مزدوجًا ظل ولائه في الأساس لتنظيم الحمدين، حتى يستطيع التقرب لدوائر المعارضة القطرية والإبلاغ عن تحركاتهم أولًا بأول.

يذكر أن خالد الهيل كان قد نشر في تغريدة سابقة تعود لمارس الماضي أن هناك معلومة وصلته من الداخل القطري بأن نظام الدوحة يسعى إلى اختطافه، محذرًا باقي المعارضين من أن يحدث مثل هذا الأمر معهم أيضًا.