لم تقتصر الأزمة الاقتصادية التي تضرب تركيا تزامنا مع بداية الولاية الثانية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ارتفاع الأسعار، أو ارتفاع الديون الداخلية والخارجية، أو أزمة البنوك، بل أيضا انتقلت إلى المجال الرياضي. أزمة الرياضة في تركيا تمثلت في ارتفاع ديون عدد كبير من الأندية التركية، تزامنا مع الأزمة الاقتصادية التي حلت بأنقرة مع استمرار تراجع قيمة الليرة التركية، في ظل فشل الحكومة التركية في التوصل لحلول لتلك الأزمة الاقتصادية.
وذكرت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية، أن ديون الأندية الأربعة الكبرى لكرة القدم في تركيا وهم فينيرباهشه وجالاطا ساري وبيشيكتاش وطرابزون سبور، اقتربت إلى ما يقارب 10 مليارات ليرة تركية، حيث إجمالي ديون الأندية الأربعة الكبرى كانت عند مستوى 8.7 مليار ليرة تركية خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، إلا أن الشهرين الأخيرين ومع ارتفاع سعر الصرف الأجنبي وارتفاع الفوائد بلغت الديون 9.5 مليار ليرة تركية.
ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن نادي فينيرباهتشه يعاني من أكبر نسبة من الديون بواقع 3.5 مليار ليرة تركية، ثم يليه نادي جالاطا ساري بديون تبلغ قيمتها 2.8 مليار ليرة، ثم بيشيكتاش بإجمالي ديونه البالغ 2.1 مليار ليرة، وأخيرًا نادي طرابزون سبور بإجمالي ديون 1.1 مليار ليرة تركية.
وأوضحت الصحيفة التركية، أنه مع تضخم الديون التي تثقل عاتق الأندية الكبيرة، أصبحت لا تستفيد بأي من دخلها على مدار العام، في ظل أن الديون تأكل الجزء الأكبر من دخل الأندية للسنوات الخمسة المقبلة، فضلا عن أن هناك ممتلكات وعقارات تابعة للأندية أصبحت مرهونة بسبب الديون المستحقة عليها، موضحة أن الفترة المقبلة ستكون فترة التقشف بالنسبة للأندية الكبرى من ناحية التوقيع على صفقات جديدة.
ونقلت الصحيفة التركية، عن وكالة «دويتشه فيله» الألمانية، تأكيدها أنه بات يتوجب على البنوك والشركات التركية سداد ديون خارجية تبلغ 182 مليار دولار في غضون عام، حيث أنه ليس بإمكانها سداد الديون دون تلقي مساعدة، فقد بلغت تركيا مرحلة طلب العون من صندوق النقد الدولي غير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يقدم على إجراء كهذا بسبب كبريائه، على حد تعبيره.
