صفقة قطر والإخوان الحرام.. تميم يستعين ب «مرتزقة الجماعة» لتنظيم وقفات في لندن

لم يجد الأمير القطري تميم بن حمد، خلال زيارته إلى لندن، وسيلة سوى الإخوان، الذين يدعمهم من أجل تنظيم وقفات داعمة للأمير القطري خلال اللقاء الذي سيجريه مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي غدا الثلاثاء، في مقر مكتب رئيسة الوزراء البريطانية.
كعادة الإخوان، تعتمد بشكل أساسي على المرتزقة، والعناصر الهاربة إلى العاصمة البريطانية، وتستخدم المال من أجل دفع عدد من عناصرها وبعض اللاجئين إلى المشاركة في تلك الوقفات التي تنظمها الجماعة.

قبل الزيارة بأيام، كانت الحكومة القطرية على علم بأن هناك احتجاجات سيتم تنظيمها ضد تنظيم الحمدين، تزامنا مع زيارة تميم بن حمد للندن التي بدأت الأحد، وسيتم فضح جرائم النظام القطري خلال تلك الوقفات الاحتجاجية.


شراء تنظيم الحمدين للتظاهرات المؤيدة لتميم
في المقابل بدأت الحكومة القطرية، في التفكير لمواجهة تلك الاحتجاجات، مما دفعها لتوجيه تعليمات إلى السفارة القطرية في بريطانيا، للتواصل مع مكتب جماعة الإخوان في لندن، والذي يعد مركز التنظيم الدولي للإخوان، لتنظيم تظاهرات مؤيدة لتميم بن حمد للتغطية على تلك الاحتجاجات.

السفارة القطرية في بريطانيا، بدأت فتح الاتصالات مع مكتب الإخوان مطلع الأسبوع الجاري، حيث أكدت توفير التمويلات اللازمة لتنظيم تلك الوقفات، معتمدة على خبرة الإخوان في هذا المجال خاصة في ظل الائتلافات التي تتبعه للجماعة في أوروبا والتي على اتصال ببعض الجاليات وبعض العناصر الإخوانية لتنظيم تلك التظاهرات.



فضح تنظيم الحمدين
شركة Casting البريطانية المتخصصة في توفير ممثلين، كشفت عن فضيحة أيضا خاصة بتميم بن حمد، تمثلت في تأكيدها محاولة نظام قطر شراء أشخاص للتظاهر أمام مقر ال Downing Street، حيث مكتب رئيسة الوزراء البريطانية، وذلك خلال اللقاء الذي سيجمع غدا الثلاثاء بين تميم بن حمد أمير قطر، وتيريزا ماي، رئيسة وزراء قطر.

كما وجهت الحكومة القطرية، إيميلات للشعب البريطاني من أجل المساعدة في التجمهر أمام مقر داونينج ستريت بقيمة 20 جنيها إسترلينيا لكل شخص يشارك في تلك الوقفات.

صحيفة ايفننج ستاندرد، البريطانية، علقت من جانبها على زيارة أمير قطر إلى لندن، مشيرة إلى أن تميم بن حمد تلقى صفعات غير متوقعة عند زيارتة بريطانيا، حيث واجهت زيارة تميم بن حمد إلى لندن رفضا شعبيا كبيرا في بريطانيا وقوبلت زيارته بالتظاهرات واللوحات التي ملأت شوارع لندن ترفض زيارته خصوصا بعد فضيحة المليار دولار التي ذهبت للإرهاب.



وتعليقا على استعانة تنظيم الحمدين، بالإخوان، في تنظيم وقفات داعمة له، أكد محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، أن سبب اعتماد تنظيم الحمدين على الإخوان في لندن نظرا لأن التنظيم الدولي مقره لندن وهو قلعتهم وبالتالي يمكن أن ينظموا تظاهرات مؤيدة له.

وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، في تصريحات ل صوت الأمة، أن تميم بن حمد يريد أن يظهر له شعبية أمام الحكومة الإنجليزية، فقطر طالما مولت التظاهرات في الخارج.

وكانت المعارضة القطرية، أكدت أمير قطر تميم بن حمد يدعم ماليا وسياسيا وإعلاميا تنظيم القاعدة وداعش وحزب الله والإخوان وغيرهم من التنظيمات والأفراد الإرهابيين، فضلا عن تدخله بشكل سافر في الشؤون الداخلية للدول لنشر الفتنة والدمار، كما أن بريطانيا تستقبل أمير دولة بوليسية تنتهك الحريات الأساسية لمواطنيها، وتلقي بأصحاب الآراء الحرة في المعتقلات وتعرضهم للتعذيب الوحشي ومختلف الممارسات المهينة للكرامة البشرية، ولا تحترم حقوق العمال الوافدين وإنسانيتهم، ما أدى بالفعل إلى وفاة الآلاف من العمال الأجانب.