فى مفاجأة من العيار الثقيل كشف محمد حمدى الباحث فى المذاهب الفكرية والدينية عن وجود الجوارى أى ملك اليمين فى المسيحية بعهديه القديم والجديد، كما حصلنا على تسجيل صوتى للقمص سيداروس عبدالمسيح يعترف فيه بأن عادة التسرى بالجوارى كانت موجودة فى المسيحية وأن الذى قاومها هو البابا مرقص الثامن حيث كان القبطى حسب كلامه متزوجا بامرأة ويتسرى بأكثر من جارية والكنيسة عانت كثيرا حتى تقرر قانون المسيح الذى يدعو الى العفة والطهارة ويبدو من كلام القمص سيداروس أنه كان يقارن بين مواقف المتنيح البابا شنودة التى يراها متساهلة لدرجة أن كثيرين اعتنقوا الاسلام مقارنة بمواقف البابا مرقص الثامن. قنبلة وجود ملك اليمين فى المسيحية والتى نتوقع أن تثير جدلا فى الايام القادمة بدأها محمد حمدى بالقول: جاء فى سفر التثنية الاصحاح 20 العدد 14: «أما النساء والاطفال والبهائم وكل ما فى المدينة من غنيمة فخذوها لأنفسكم وتمتعوا بغنيمة اعدائكم التى اعطاها لكم المولى الهكم». والقمص تادرس يعقوب ملطى فى تفسيره لسفر التثنية صفحة 407408 يقول إن المفسرون اختلفوا فى شرح هذه العبارة فالبعض يرى أنها تنطبق على البلاد المجاورة لارض الموعد ولا تنطبق على الأمم السبع التى فى كنعان وعلة هذا أن بقاء آية بقية من الأمم السبع وسط الشعب يكون عثرة لهم ويجذبونهم إلى عبادة الالهة الوثنية وممارسة الرجاسات ويرى آخرون انها تنطبق على هذه الأمم ايضا حيث إن شروط الصلح تتمثل فى جحد العبادة الوثنية والدخول الى عبادة الله الحى والخضوع لليهود ودفع جزية سنوية ومن لا يقبل بهذه الشروط لا يبقون فى مدينتهم كائنا حيا متى كانت من الامم السبع اما اذا كانت من المدن المجاورة فيقتل الرجال ويستبقى النساء والاطفال مع الحيوانات وكل غنائمهما، أما سبب التمييز فهو ألا يترك أى اثر فى وسط الشعب للعبادة الوثنية وكذلك الخضوع للعمل الشاق وتحقيق لعنة نوح لكنعان ابنه بالنسبة للبلاد البعيدة التى لا تتبع أرض الموعد، فيمكن طلب الصلح معها وتسخير شعبها وتقول الموسوعة الكنسية لتفسير العهد القديم شرح لكل آية الجزء الثالث صفحة 481: «متى نصركم الله عليها فاقتلوا جميع ذكورها بالسيف وأما النساء والاطفال والبهائم وباقى الغنائم التى توجد فى المدينة من أموال أو ممتلكات فتأخذونها لانفسكم كما حدث فى قتل المديانيين أيام موسى وأيام يشوع والغنائم تعتبر مكافأة قررها الرب لهم كأجر على اشتراكهم فى حروب مقدسة هى حروب الرب ويقول المفسر انطونيوس فكرى فى تفسيره لسفر التثنية 76: «قتل الذكور لخطورتهم واستعدادهم للحرب وقد سبق وأعلنوا الحرب ضد شعب الله وكانت الغنائم مكافأة لهم وروحيا فكل حرب نغلب فيها عليها مكافأة ويؤكد محمد حمدى أنه جاء فى سفر التثنية الاصحاح 21 العدد 10 إلى 14 ترجمة الحياة: «إذا ذهبتم لمحاربة اعدائكم واظفركم الرب الهكم بهم وسبيتم منهم سبيا وشاهد أحدكم بين الاسرى إمرأة جميلة الصورة فأولع بها وتزوجها فحين يدخلها الى بيته يدعها تحلق رأسها وتقلم اظافرها ثم ينزع ثياب سبيها عنها ويتركها فى بيته شهرا من الزمان تندب اباها وأمها ثم بعد ذلك يعاشرها وتكون له زوجة فإن لم ترقه بعد ذلك فليطلقها لتذهب حيث تشاء.. لا يبيعها بفضة أو يستبعدها لانه قد أذلها لانه أجبرها على الاضجاع. ويؤكد ذلك القمص تادرس يعقوب ملطى فى تفسيره لسفر التثنية صفحة 407، 408: «إذا عالجت الشريعة موضوع الزواج بالمسببات أوضحت حقوق الزوجات إن حدث تعدد الزوجات وإن كان هذا التعدد لم يعد مقبولا يمكننا القول بأنه من أجل قسوة قلوبهم سمح للجنود حسب الشريعة الموسوية ان يتزوج الجندى بالسيدة التى يسبيها فى الحرب إن أراد ذلك وقد سمح له بذلك حتى لا يسقط فى الدنس معها دون زواج فيكون فى وسط إسرائيل حرام ويحل غضب الرب على الجيش كله لكن يلزمهم ألا يسيئوا استخدام هذا السماح اذا وضعت له قوانين وحدود واضحة كما يقول اليهود إن الرجل هنا متزوج فيسمح له بالزوجة الثانية المسبية هنا ينسحب قلب الجندى وراء عينيه اللتين تنظران الى امرأة فيراها جميلة ويشتهيها. اما فى العهد الجديد فقد حسبت النظرة وراء الشهوة خطية زنى إذ تطالبنا شريعة المسيح الا نشتهى فلا ينسحب القلب وراء النظرة الخاطئة مهما كانت رغبة الجندى ومهما بلغ جمال المرأة المسبية يجب ألا يتسرع فى الالتصاق بها انما يجب أولا أن يتخذها لنفسه زوجة «إذا خرجت لمحاربة أعدائك ودفعهم الرب الهك الى يدك وسبيت منه سبيا ورأيت فى السبى امرأة جميلة الصورة التصقت بها واتخذتها لك زوجة». ويواصل محمد حمدى: «إذا كانت المرأة مسبية فمن حقه أن يتزوجها دون ان يطلب رضا والديها لكنه يلتزم الا يقترب منها إلا بعد شهر من الزمان إذ قيل»: فحين تدخل الى بيتك تحلق رأسها وتقلم اظافرها وتنزع ثياب سبيها عنها وتقعد فى بيتك وتبكى اباها وامها شهرا من الزمان وحلق رأس المرأة يرمز للحزن فى ذلك الوقت من البلاد الشرقية وسمح بذلك أولا كى لايكون علة الزواج بها الجمال فقط حيث إنها عندما تحلق شعرها وتقلم اظافرها عندئذ لا يكون قرار الزواج فيه تسرع بسبب الجمال الجسدى ومن جانب آخر لا يشبع رغبته الجسدية فيتركها وحدها لمدة شهر ترثى حالها وتبكى والديها اللذين فقدتهما ويرى البعض أن حلق شعرها فيه جحدها لعبادتها الوثنية ودخولها الى الايمان بالله الحى فإنها مع التغيير الخارجى لمظهرها يلزم أن تقبل تغييرا داخليا بالايمان الصحيح. وتقول الموسوعة الكنسية لتفسير العهد القديم شرح لكل آية الجزء الخامس صفحة 308: «اتخذ داود زوجات وسرارى كعادة ملوك تلك العصور اضافة الى زوجاته اللواتى كن له حين كان فى حبرون ولكن للاسف لم تحم كثرة الزوجات داود من السقوط فى شهوته ل«يتشبع»والزنا معها بل الذى يحمى هو العفة ومخافة الله كما فعل يوسف ويقول «ماك كارتر» فى كتابه عن سفر صموئىل الثانى 513: «نساء من العبيد تخص العوائل الثرية وينجبن اطفالا ولكنهن لا يتمتعن بالامتيازات القانونية التى تحظى بها الزوجات ويقول المفسر نجيب جرجس: اقترف رأوبين بكر يعقوب هناك اثما فظيعا لانه زنى من «بلهة»جارية راحيل التى اعطتها ليعقوب ليتزوج بها ويقول المفسر تادرس يعقوب فى ذلك الحين تجاسر رأوبين الابن البكر ليضطجع مع بلهة جارية راحيل التى اعطتها ليعقوب لتنجب له بنين وفى العهد الجديد رسالة بولس الى أهل أفسس الاصحاح 6 العدد 5: «أيها العبيد اطيعوا أسيادكم من البشر باحترام وخوف وقلب مخلص فإنكم تخدمون المسيح وفى انجيل لوقا الاصحاح 12 العدد 45 الى 48، أما قال هذا العبد فى نفسه سيدى سيتأخر فى الرجوع وأخذ يضرب العبيد والجوارى ويأكل ويشرب ويسكر