في الوقت الذي يصطف فيه العرب والخليجيون معا لدعم المنتخبات العربية المشاركة في فعاليات كأس العالم 2018 التي تستضيفها روسيا، تقف قطر "تنظيم الحمدين" في جانب آخر، يعكس الإصرار على مواجهة جوارها العربي والخليجي، والعناد تجاه قائمة المطالب العربية التي من شأنها احتواء الورطة القطرية، إثر ثبات دعم الدوحة وتمويلها للإرهاب وضرب أمن واستقرار المنطقة. وتداول بعض الخليجيين عبر حساباتهم الرسمية على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" مقطع فيديو وصورا تعكس المظاهر التشجيعية من قبل قطر للمنتخب الإيراني المقرر مواجهته لنظيره المغربي مساء اليوم الجمعة، ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم منتخبي إسبانيا والبرتغال. #المغرب_ايران القطريين رايحين روسيا يشجعون إيران pic.twitter.com/8QDVoqlMcT — ALI ALHAMMADI (@HammadiAD) June 15, 2018 وعلق الناشط الإماراتي، إبراهيم بهزاد، على الأمر قائلًا: «الإيرانيون في روسيا يرفعون علم قطر مع علم إيران في إشارة واضحة للاستفزاز، ودليل على مدى التناغم بين الدوحة وشريفة».
فيما لفتت حسابات سعودية إلى محاولات الوقيعة التي ستحاول اللجان الإلكترونية التابعة لقطر الحمدين إحداثها بين السعودية والمغرب، مؤكدة أن العلاقات بين الشعبين أكبر من ذلك. كانت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) قد أعلنت قطع العلاقات مع قطر دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 يونيو من عام 2017، إثر ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، رافضة قبول قائمة المطالب العربية التي من شأنها احتواء تلك الورطة القطرية، والتي جاءت أبرزها في قطع العلاقات مع إيران، وطرد القاعدة العكسرية التركية من الدوحة، وإغلاق قناة الجزيرة، إلى جانب ضرورة توقفها عن دعم وتمويل الإرهاب وتسليم الهاربين من دولهم ممن يهددون الأمن القومي للمنطقة.