قطر تنبطح أرضا للانضمام للناتو.. الحلف يرفض عضوية الدوحة رغم سيل الإغراءات

قفص الدوحة الصغير المليء بالعقارب، لا تنوي قطر إغلاقه رغم ما به من تناقضات لا حصر لها ولا عدد، فهنا يسكن أعضاء طالبان المتشددة، وعلى بعد كيلو مترات تقبع القواعد العسكرية الأمريكية، ممثلية لإسرائيل على الشمال يمر من أمامها أعضاء حركة حماس، الإخوان حاضرون في كل مكان لتخريب دول الجوار، طهران صديقة ولها سفارة تبث من خلالها الفوضى في المنطقة العربية، كل هذا وتطمح الدوحة إلى أن تزيد من حقل التجارب الذي تعيش فيه باستمرار، لتفتح أحضانها لحلف الناتو وتطلب استضافة قوات تابعة له والانضمام إليه.. فإلى أين تتجه هذه الدويلة؟
وكان وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية أكد أمس أن بلاده تطمح للحصول على عضوية كاملة بحلف شمال الأطلسي وقد تستضيف قوات تابعة له، مؤكدًا أن العلاقات بين الدوحة وحلف الناتو تتطور يوما بعد يوم، واصفا هذا التعاون بأنه «فعلي وحقيقي».
ولكن أحرج حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الدوحة ورد على هذا الطموح القطري بالانضمام إليه، مشيرا إلى أن الدخول في عضويته يقتصر على الولايات المتحدة وأوروبا، وصرح مسؤول في الحلف الذي يضم 29 بلدا بأنه بناء على «البند العاشر لمعاهدة واشنطن، فإن الدول الأوروبية هي الوحيدة التي يمكنها الانضمام إلى ناتو».
وفي مؤشر على الاستعانة بالقوى الخارجية لمواجهة المقاطعة العربية من قبل مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بعدما استدعت الدوحة تركيا وإيران، أكد الوزير القطري «إن قطر لديها تعاون فعلي وحقيقي مع ناتو يتطور يوما عن يوم وقد يفضي (...) إلى استضافة قطر لإحدى وحدات ناتو أو أحد مراكزه المتخصصة».
وتعكس هذه التصريحات عدم حرج الوزير القطري من أن هذا الأمر هو استمرار في استدعاء قوى خارجية للتدخل في شئون مجلس التعاون الخليجي، مستكملًا: «أما عن العضوية، فنحن حليف رئيسي خارج الحلف (...) أما الطموح فهو موجود لعضوية كاملة في حال تطورت شراكات ناتو».
ولم تسلم الدوحة من انتقاد أغلب الساسة والكتاب الخليجين على خلفية هذه التصريحات التي تعبر عن إفلاس قطر، وقال عبد العزيز الخميس، الكاتب السعودي، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، إن وزير دفاع الحمدين قال إن قطر تنطمح لعضوية كاملة في «الناتو».
وسخر عبد العزيز من تصريحات وزير الدفاع القطري قائلا: «إضافة مهمة للناتو وتهديد كبير للاستراتيجية العسكرية الروسية وقد يحدث ذلك تحطيم لكافة الاستعدادات العسكرية الروسية والصينية.. ولعل هذا الانضمام من أهم التغييرات في مستقبل التخطيط العسكري لميادين المعارك حول العالم».
منذر الشيخ مبارك، هو الأخر شن هجوما لاذعًا ضد الدوحة، وقال إن «قطر تعيش حالة من الارتباك كلما استمرت أزمة قطر مع الرباعي العربي.. وإن قناة الجزيرة ليومين متتاليين كل برامجهم عن الأزمة الخليجية وفي المقابل ولا برنامج واحد في دول المقاطعة !! ولازال المسكين داخل قطر يردد حنا بخير بدونكم واقتصادنا تحسن وغير هذه العبارات!! شحاتة لدول العالم وبرامج متتالية ولازال الأحمق يصدق نفسه.