جمال بشرتها السمراء وملامحها المصرية الأصيلة كانت سمه أساسية فى إطلاق لقب «سمراء النيل» على الفنانة الراحلة مديحة يسري، التي امتعت المصريين والعرب بأعمالها الفنية التى تميزت فيها بالعطاء والإحساس، لتصبح أيقونة الأدوار الرومانسية والجمال على مدار عقود طويلة في السينما والدراما المصرية. تمتعت الفنانة مديحة يسرى بالجاذبية والجمال، وتعد من بين أجمل 10 نساء في العالم، في الأربعينيات، وحافظت على لقبها طوال مشوارها الفنى، وعلى حسب ماقالته الفنانة الراحلة زينب صدقي، أن «مديحة» تتميز بشخصية حالمة، وحزينة، على الرغم من كونها شخصية مرحة، وطموحة، فهى ممزوجة بفضائل العرب، خطفت القلوب في نهاية الثلاثينيات، ومطلع أوائل الأربعينيات، وسطع اسمها في عالم الفن، وأصبحت نجمة الشباك الأولى، وبتلك الكلمات «الفن مبقاش فن، بقى اسمه ناس بتلعب وابتعدوا عن الهدف الأدبي والثقافي اللى كُنا بنقدمه زمان»، هكذا انتقدت الفن عام 2017، في تصريحاتها الأخيرة.
كما أن «سمراء النيل» هذا اللقب أطلقه على العديد من النجمات منهن، الفنانة إيمان التى اشتهرت بالعمل الفنى مع العندليب عبد الحليم حافظ، بالإضافة إلى أن تلك اللقب صارع عليه نجمتى الشباك في الألفية، وهن حنان ترك، ومنى زكى، وجاء ذلك على من تسبق الأخرى في أفيشات فيلم «الحب الأول»، وانتهت فوراً الأزمة بكتابة اسم منى زكي أولاً على الأفيش، في حين يسبق اسم حنان ترك لقب «سمراء النيل» ولم تكرر حنان اللقب مرة أخرى، بعد اعتزالها مجال الفن.
وقال الناقد الفني طارق الشناوي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، إن الفنانة مديحة يسري قيمة وقامة وعنوان مضيء للفن المصري والعالم العربي، وظلت حتى الفترة الأخيرة محتفظة برونقها، مشيرا إلى أنها أول فنانة تحصل على لقب «سمراء النيل»، وليس للأديب عباس محمود العقاد، علاقة بإطلاق هذا اللقب، لأنه كان معترض على دخول عالم السينما.
