قبل اندلاع الاشتباكات.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يلقي منشورات تحذير على قطاع غزة

ألقى الجيش الإسرائيلى منشورات وأطلق الغاز المسيل للدموع على قطاع غزة فى وقت مبكر اليوم الاثنين محذرا الفلسطينيين من الاقتراب من الحدود مع إسرائيل فيما احتشد متظاهرون فى اليوم قبل الأخير من الاحتجاجات المستمرة منذ ستة أسابيع.
ومن المتوقع أن تتصاعد الاحتجاجات اليوم الاثنين الذى ستُفتح فيه السفارة الأمريكية رسميا فى القدس مع حلول الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل.
وقال شهود ومسعفون فلسطينيون إنه فى خان يونس بجنوب قطاع غزة أطلقت القوات الإسرائيلية أعيرة نارية وأصيب أحد المحتجين فى ساقه.
ومن المقرر أن تصل الاحتجاجات التى تحمل اسم "مسيرة العودة الكبرى" إلى ذروتها غدا الثلاثاء فى اليوم الذى يطلق عليه الفلسطينيون يوم "النكبة" عندما طُرد مئات الآلاف من منازلهم فى عام 1948.
وتعهدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التى تسيطر على قطاع غزة بزيادة الحشود فى غزة ومناطق أخرى خلال اليومين المقبلين.
وتتهم إسرائيل حماس باستخدام الاحتجاجات ذريعة لشن هجوم على السياج الحدودى بين غزة وإسرائيل وعلى الجنود الإسرائيليين على الجانب الآخر. وتنفى حماس هذا الاتهام.
وحذرت المنشورات سكان غزة من الاقتراب من السياج أو محاولة تخريبه ووصفت المحتجين بأنهم مثيرو شغب وحذرت السكان من ألا يتحولوا إلى أدوات فى يد حماس.
وجاء فى المنشورات أن الجيش الإسرائيلى سيواصل التصدى لمن يريدون الإضرار بأمن إسرائيل.
ووفقا لمسؤولى صحة فلسطينيين فقد قتلت القوات الإسرائيلية 45 فلسطينيا منذ بدأت الاحتجاجات فى 30 مارس بينما لم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين إسرائيليين.
وأثار عدد القتلى انتقادات دولية.
ويقول الجيش الإسرائيلى إن قواته تدافع عن الحدود وتطلق النار بما يتماشى مع قواعد الاشتباك.
وذكر شهود فلسطينيون أن طائرات إسرائيلية ألقت أيضا مواد قابلة للاشتعال اليوم الاثنين لحرق الإطارات التى يكدسها المحتجون استعدادا لإشعال النار فيها ودفعها نحو الحدود فى وقت لاحق من اليوم.
كما ذكر شهود أن الإسرائيليين أطلقوا الغاز المسيل للدموع على الأشخاص داخل الخيام التى نصبت على طول الحدود.
وقال نفتالى بينيت وزير التعليم الإسرائيلى لإذاعة إسرائيل أن إسرائيل ستتعامل مع السياج الحدودى مع غزة على أنه "جدار حديدي" وأى شخص يقترب منه فهو "إرهابي".