ما زال ملف الاتفاق النووي الإيراني، يشهد تطورات بشكل سريع، فما بين إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمساعيه لإلغاء الاتفاق، ورفض أوروبا لهذا الأمر، ثم إعلان واشنطن أنها تسعى للإبقاء على الاتفاق ولكن بضمانات. وعلقت وزارة الخارجية الأمريكية، على التصريحات التصعيدية التي أطلقتها إيران حوال إجراءاتها حال إلغاء الاتفاق النووي الإيراني من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية.
ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن وزارة الخارجية الأمريكية تأكيدها أن الولاياتالمتحدة لا تنوي مراجعة الاتفاق النووي مع إيران أو إلغاءه، لكنها تسعى إلى وضع وثيقة إضافية كملحق بهذه الصفقة، قائلة: إننا لا ننوي إجراء مفاوضات جديدة حول خطة العمل المشتركة الشاملة أو تعديل شروطه، لكننا نسعى إلى وضع وثيقة إضافية.
وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية، أن هذه الوثيقة من شأنها أن تفرض سلسلة من القواعد والقيود الإضافية، والهدف الأساسي من هذه الخطوة يكمن في "مواجهة التحديات بصورة أكثر فاعلية، لافتة إلى أن الولاياتالمتحدة تسعى للبقاء في الاتفاق النووي مع إيران لكن مع ضمان إصلاح ثغراته. فيما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن الحفاظ على الاتفاق النووى العالمى الذى أبرم مع إيران هو على رأس أولويات ألمانيا ولا مجال لإعادة التفاوض عليه فيما تقترب مهلة نهائية فى 12 مايو أيار لتحدد الولاياتالمتحدة إن كانت ستعاود فرض العقوبات الأمريكية على الجمهورية الإسلامية.
وأضاف متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أنه بالنسبة لنا الموقف يظل واضحا، أهم أولوية هى الحفاظ على الاتفاق النووى وتطبيقه بشكل كامل من كل الأطراف، موضحا أن الاتفاق النووى تم التفاوض عليه بين سبع دول والاتحاد الأوروبى ولا مجال لإعادة التفاوض عليه لكن من الواضح أيضا أنه بعيدا عن الاتفاق النووى نريد أن نضمن أن برنامج إيران النووى يستخدم حصريا للأغراض السلمية.
وكان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون اقترح اتفاقا مكملا لحل أزمة الاتفاق النووي الإيراني، حيث قال : علينا أن ندرس هذا المقترح بحذر، السؤال هو تحت أى ظروف ستكون إيران مستعدة للسماح بحدوث ذلك، ونحن على اتصال وثيق وبناء داخل ثلاثى الاتحاد الأوروبى ومع الولاياتالمتحدة.