الاسبوع الماضى وتحديدا يوم الأحد مساء، التقت شخصية سياسية رفيعة المستوى، باثنين من كابوهات إحدى روابط الأولتراس، الذين ملأوا الدنيا احتجاجا ضد سياسات الحكومة، الفترة الماضية. اللقاء جرى فى أحد مبانى منطقة المهندسين، بالقرب من شارع جامعة الدول العربية، وحضره سكرتير الشخصية رفيعة المستوى، واثنان فقط من كابوهات الأولتراس. وفى اللقاء الذى لم يستغرق سوى ساعة إلا ربع، كشفت فيه الشخصية رفيعة المستوى، عن توجيه دعوة إلى الكابوهات لحضور لقاء أعلى وأهم لمقابلة شخصية أكثر أهمية، وفى مكان أكثر ثقلا. الهدف الرئيسى من هذا اللقاء الذى تقرر أن يتكرر مرة أخرى بعد أسبوعين من الآن فى نفس المكان، أن يتم عقد صفقة سياسية، بين جهات محددة فى الدولة، وبين أولتراس أحد الأندية الشعبية المهمة يكون مقتضاه عمل تهدئة محددة بزمن معين، لمد جسور الثقة بين الطرفين. الكابوهات قبلوا الدعوة، التى قيل أن تحديد زمانها سيكون فى اللقاء الثانى الذى سيجرى بعد أسبوعين، وحاولوا تقديم ورقة بمطالبهم، لكن الشخصية رفيعة المستوى طلبت منهم تأجيل تقديم الورقة إلى الجلسة الثانية، والاكتفاء بتبادل وجهات النظر "دردشة" فى هذه الجلسة فقط. بعد اللقاء اجتمع الكابوهات بعدد محدود من الموثوق فيهم من قيادات الأولتراس، وكشفوا لهم عن كل تفاصيل اللقاء، وأقسموا جميعا على ألا تخرج هذه المعلومة لأى من أفراد الأولتراس، لحين إجراء المقابلة الأهم التى وعدوا بها. أحد الحاضرين اقترح إبلاغ كابوهات رابطة أولتراس لناد شعبى منافس، حتى يكونوا فى الصورة، وحتى لا يتم اتهامهم بأنهم عقدوا صفقة فى الظلام، لكن أحد الكابوهات الذى كان حاضرا اللقاء، رفض، وقال لم يخبرونا بتفاصيل جلستهم مع قيادات مهمة فى فترة حكم الإخوان، فلماذا سنبادر نحن بإبلاغهم باللقاء؟! وكان هذا الاقتراح سببا فى القسم على المصحف بعدم إفشاء أى تفاصيل عن اللقاء الذى جرى مع الشخصية رفيعة المستوى. على الجانب الآخر رفعت الشخصية رفيعة المستوى تقريرا باللقاء، الذى تجاوز الرئيس المباشر للشخصية رفيعة المستوى، ليكون الأمر سرا، لأن الرئيس المباشر، من النوع الذى لا يستطيع إخفاء سر، رغم منصبه السياسى الكبير.