الحالة المتزنه للشخصية المتوازنه

الخطى العصرية السريعة تمزق الحياة اربا، وتعتمد على الأعصاب والمشاعر فى التعبير عنها، ثم تصل بك الى الغضب والعصبية، توقف بين الحين والأخر وأسئل نفسك لما هذه العجلة والسرعة؟، امنح نفسك خمسة دقائق راحة، خفف بها رتم الحياة السريع، مؤمنا ان من يبقى هو ما ينتظرك ! .
امضى فى طريقك ولكن على المهل وبفكر جاد، لا تضطرب ولا تغضب ، احتفظ بحلول بدائل لكل ما تمتد اليه يدك ، انشىء فريق عمل يتحمل العبء معك ، وفى المقابل تذكر انك بذلك تحمى نفسك من التوتر والعصبية، وتحافظ على سلامك النفسى وهذا الأهم.
احتفظ بأفكار وذكريات توحى بالإيجابية، مثلما نسعى للحفاظ على اجسامنا سليمة صحيا، يجب ايضا ان نسعى للأحتفاظ بأفكارسليمة، تعمل على توازن عقولنا.
الاعتياد على حياة التوتر يفسد حياتنا، وتظهر علينا العصبية وتحولنا الى اشلاء نفسية، ومنها الى شبه انسان، إن سلام العقل، وهدوء النفس، يكسب الروح منابع قوة، ترفض التفاعل مع الغضب والإضطراب، وتواصل التفاعل مع الحياة الهادئة .
احرص فى أجازاتك الأسبوعية أن تستبدل دجيج الحياة، بلقاء مع شخصيات لها وجوه مريحة، وأعصاب هادئة، وضحكات ساخرة من التوتر، وطبيعة رافضة للعصبية.
حين يندفع العقل بدون نظام من فكرة حادة الى اخرى، سوف يصبح فى حالة إضطراب وإنزعاج، ومنها تظهر إضطربات عاطفية فى تعبيرتنا وأحديثنا وردود افعالنا، ومن ثم يظهر الغضب على وجوهنا ،وإذا كانت هذه صورتنا الخارجية فكم يكون جوهر شخصيتنا، تحكم فى أفكارك قبل ان تتحكم فيك افكارك !.
لا تدع صحتك النفسية رهينة لاشياء او أشخاص، وإذا الضغوط وضعت على كاهلك أحذر من عبء الإزدحام النفسى، عيش الحياة يوما بيوم، ولتنجز المسئوليات حسب الأولويات، وتذكرأن الحياة تسير فى جميع الأحوال .
انتهر العصبية وتذوق كلماتك، واستبعد كل ما هو جارح، و ركز على حلو الكلام، أزرع الراحة و البهجة فى طلتك، احتفظ بدرجة حرارة عواطفك فى حالة متزنة، منها تصل الى شخصية متوازنة .