تصاعد حدة التوتر بين موسكو، وواشنطن، على خلفية التهديد الأمريكي بتوجيه حملة عسكرية ضد النظام السوري، بعدما وجهت روسيا، اتهامات إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالتورط في تغيير الأنظمة في العالم. وردت روسيا، على اتهامات وزير الخارجية الأمريكي الجديد، مايك بومبيو، حول تورط موسكو في تغيير الأنظمة في بعض الدول، حيث شنت موسكو هجوما على الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد صدور تلك التصريحات ضدها.
وأضافت السفارة الروسية بواشنطن، أن روسيا لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ولا تنظم الثورات هناك وذلك على عكس الولاياتالمتحدة، موضحة أن واشنطن تحاول أن تلصق بالآخرين ما تقوم هي بتنفيذه في الدول الأخرى بذريعة الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان.
وأكدت السفارة الروسية بواشنطن، أن روسيا، لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى ولا تنظم الثورات المزيفة كما تفعل الولاياتالمتحدة التي لها باع طويل في ذلك.
من جانبها سلطت وسائل الإعلام الروسية، الضوء على تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري ردا على الهجوم الكيماوى التي تعرضت له مدينة دوما السورية السبت الماضي.
ونقل وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن صحف روسية، تأكيدها بأن روسيا هي من أجبرت ترامب على التراجع عن خطوته العسكرية ضد سوريا، مؤكدين أن الجهود التي بذلتها القيادة الروسية لمواجهة نوايا القيادة الأمريكية أجبرت الرئيس الأمريكي على التراجع، حيث أبلدت روسيا الاستعداد لصد أي ضربة على سوريا.
وقالت الوكالة الروسية، إن موسكو بذلت جهودا سياسية وعسكرية كبيرة لمواجهة نوايا ترامب بشأن سوريا، موضحة أن البيت الأبيض تناول كل ذلك بالتحليل، وكانت النتيجة أن ترامب أعلن عبر موقع تويتر أنه لم يحدد موعدا لضرب سوريا.
وأشارت الوكالة الروسية، إلى أن هذا يعني أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تجرؤ على إشعال الحرب الحقيقية، ولكنها تواصل حربها الافتراضية الهادفة إلى إظهار عظمتها وإنهاك روسيا عسكريا واقتصاديا.