سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التصعيد ضد سوريا بين إصرار لندن وعرقلة موسكو.. الحكومة البريطانية توافق على الرد العسكري بالتنسيق مع واشنطن.. وروسيا تطالب داخل مجلس الأمن بوقف أي تحرك ضد دمشق
تصاعدت حدة التهديدات البريطانية، التي أعلنت موافقتها على توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، والتنسيق مع كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفرنسا في هذا الشأن، في الوقت الذي طالبت فيه روسيا، حلفاء واشنطن خلال جلسة مجلس الأمن بوقف أي تصعيد عسكري ضد دمشق. في البداية أعلنت بريطانيا، موقفها تجاه التهديد الأمريكي بشأن الضربة العسكرية المرتقبة ضد سوريا ردا على الهجوم الكيماوى الذي تعرضت له مدينة دوما السورية.
وقالت الحكومة البريطانية – بعد اجتماعها اليوم لمناقشة المشاركة في التصعيد العسكري ضد سوريا - إنها تتفق على ضرورة العمل من أجل ردع نظام الأسد عن الاستمرار باستخدام الأسلحة الكيماوية. وذكر الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، أن الحكومة البريطانية توافق على مواصلة العمل مع الحلفاء الأميركيين والفرنسيين لتنسيق الرد على هجوم سوريا الكيماوي، كما أعلنت الحكومة البريطانية، أنها توافق على اتخاذ إجراءات بشأن سوريا.
من جانبها سعت روسيا لاستخدام المنظمات الدولية، لمواجهة التهديدات التي أطلقتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، بتوجيه ضربة عسكرية سوريا، ردا على الهجوم الكيماوى الأخير الذي تعرضت له مدينة دوما.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن ممثل روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، فاسيلي نيبينزيا، تأكيده أن روسيا دعت إلى اجتماع مفتوح لمجلس الأمن، فيما يتعلق بتهديد السلام حول الوضع في سوريا، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة.
وتابع ممثل روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة :"سنطلب قريبا من مجلس الأمن، عقد اجتماع مفتوح بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، لمناقشة هذه القضية"، موضحا أن روسيا تعول على عدم تجاوز نقطة اللاعودة في سوريا، ووصف التهديد باستخدام القوة في سوريا بأنه انتهاك لميثاق الأممالمتحدة.
وقال ممثل روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، "إنه انتهاك واضح لميثاق الأممالمتحدة، تهديد السلام والأمن الدوليين يعتبر انتهاكا لميثاق الأممالمتحدة، نحن نعول على أنه لن يتم تجاوز نقطة اللاعودة، وأن الولاياتالمتحدة وحلفائها سيمتنعون عن القيام بأعمال عسكرية ضد دولة ذات سيادة، وعلى أمريكا وحلفاءها عدم القيام بعمل عسكري في سوريا بسبب هجوم مزعوم. وأضاف ممثل روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، أن الأولية القصوى يجب أن تكون لتجنب الحرب، ولا يمكن استبعاد أي احتمالات بعدما رأينا رسائل من واشنطن تشير إلى أنهم كانوا مولعين بالحرب، و يأمل في تفادي التصعيد لأن جيشنا موجود هناك.