اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي على حدود قطاع، تزامنا مع بدء انطلاق مسيرات العودة، حيث توافدت حشود كبيرة من الفلسطينيين إلى الحدود الشرقية لقطاع غزة مع بدء فعاليات الجمعة الثانية من مسيرة العودة الكبرى. يأتي هذا فيما ارتفع عدد المصابين الفلسطينيين إلى 5 حيث أصيب 3 متظاهرين فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق جباليا و1 شرق غزة و1 شرق وسط قطاع غزة، فيما ظهر الدخان الكثيف المنبعث من إحراق المتظاهرين الفلسطينيين الإطارات بجمعة الكاوتشوك ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة.
كما أحضر الإطفاء الإسرائيلي مراوح كبيرة لمكافحة دخان الكوشوك أمام الجنود المنتشرين على طول السياج الأمني مع قطاع غزة. وانطلقت بعد صلاة الجمعة، مسيرة حاشدة في منطقة المحول بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة رفضا للإغلاقات بالمدينة وتضامنا مع فعاليات مسيرة العودة بقطاع غزة.
وأقدم الشباب الفلسطيني على إشعال الكاوتشات في قرية المزرعة الغربية شمال رام الله، فيما اندلعت مواجهات مع الاحتلال عقب أداء الأهالي لصلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالمصادرة.
وأشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية للتشويش على قناصة الاحتلال شرقي خانيونس، فيما وقع إصابتان أحدهما صحفي بالرصاص الحي شرق رفح جنوب قطاع غزة
فيما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الرصاص الحي على المسيرات الفلسطينية، مما تسبب في ارتفاع أعداد الإصابات وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع في صفوف الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة التي نظمت بمناسبة جمعة "الكاوتشوك".
وذكر موقع "روسيا اليوم"، أن 3 متظاهرين أصيبوا، أحدهم بجراح طفيفة في رأسه، بنيران الجنود الإسرائيليين شرق قرية جباليا شمال قطاع غزة، فضلا عن مصاب واحد شرق ملكه، وثلاثة آخرين شرق البريج وسط القطاع، موضحا أن المتظاهرين شرق غزة تعرضوا لوابل من قنابل الغاز من قبل الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق في صفوفهم.
واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شاحنات ضخ المياه إلى المناطق الحدودية مع غزة. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أكدت استشهاد شابا من جباليا شمال قطاع غزة، متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي، موضحة أنه باستشهاد الشاب يرتفع عدد الشهداء منذ يوم الجمعة الماضي في القطاع إلى 20 شهيدا، إضافة إلى إصابة أكثر من 1000 آخرين.