قال العميد علاء عابد، الخبير الأمني، إن التدخل البري من قبل القوات المصرية في اليمن، يعني الغوص في المستنقع اليمني، والجبال والمرتفعات الجبلية، حيث التضاريس الصعبة والوعرة لها. وأضاف عابد، في بيان له، اليوم الخميس: "نحن خضنا هذه التجربة في بداية الستينات في عهد عبد الناصر وكانت تجربة سيئة، كما أنها ستكون حربا طويلة الأمد باهظة التكاليف المادية والبشرية وغير مضمونة النتائج". وأشار إلى أنه لو أصرت القوات على الدخول بريا لليمن، فلابد من الاستعانة بقوات الجيش اليمنى نفسه، حيث يكون دليلا، لأنه أعلم وأكثر خبرة ببلاده من غيره. وتساءل عابد: "كيف ستسير الدبابات والعبات المدرعة على الجبال والمرتفعات والمنخفضات المعقدة التضاريس؟، وهل يصح أن ينزل الجيش بأسلحة خفيفة حتى تكون سهلة الاصطياد ومن ثم الخسارة أمام قلة من المرتزقة؟". وأوصى عابد بأنه يجب النظر إلى عاصفة الحزم على أنها إحدى الوسائل السياسية وليست عملية عسكرية مجردة، ويجب أن تدعم بمسار سياسي مواز يفضي إلى حل الأزمة اليمنية على أسس العدالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية دون تهميش أو إقصاء لكافة مكونات الشعب اليمني.