في مؤتمر «السياحة المشكلة والحل».. مطالب بتفعيل مبادرة البنك المركزي لتجديد الفنادق

كشف حسام الشاعر عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية السابق، أن مبادرة البنك المركزى التى أطلقت للإحلال والتجديد الفندقى بفائدة قليلة تصل ل10% لم تفعل حتى الآن، مطالبا بتفعيلها خاصة أن السنوات الماضية لم تشهد الفنادق عمليات تجديد.
وأضاف الشاعر خلال جلسة النهضة السياحية بمؤتمر «السياحة.. المشكلة والحل» أن نقص الطاقة الناقلة أزمة كبيرة تواجه عودة الحركة، مطالبا الدولة بالسماح بفتح استراد الأتوبيسات السياحية ولتكن لمده 3 سنوات حتى تستطيع مواجهة الطلب المتزايد، لافتا أن مشاكل التفتيش أيضا مشكله أصبحت تواجه أصحاب المنشآت السياحية والفندقية، مشيرا إلى أن هناك 17 جهة تقوم بالتفتيش على الفنادق وخاصة المراكب السياحية وهو ما أثر على تسيير العمل وتضارب القرارات على الجهات المراقبة حيث أن الفنادق ببحيرة ناصر توقفت تماما عن الحركة.
وتابع الشاعر أن الحركة الوافدة تشهد تدفق ملحوظ وهو ما أظهرته المشاركة فى بورصة برلين الدولية حيث تركت الدكتورة راتيا المشاط وزيرة السياحة انطباع جيد لدى منظمي الرحلات واستعادت ثقتهم في المقصد المصري مؤكدا أن الغردقة ومرسى علم لهم نصيب الأسد من الأعداد الوافدة.
وأكد الشاعر أن الجودة والارتقاء بالخدمة أصبح من عوامل الجذب للسياح ، وكذا حالة المطارات المصرية لافتا إلى أن الإسكندرية تأثرت بالقاهرة بعد انحسار السياحة الثقافية، مما أثر بشكل كبير على سياحة اليوم الواحد بالإسكندرية فلابد من الربط بين السياحة الشاطئية والثقافية لزيادة الأعداد داخل المحافظة.
وقال الشاعر، إن الاتفاقية التي وقعتها وزيرة السياحة خلال مشاركتها فى بورصة برلين بالمانيا مع ووزراء السياحة بكلا من قبرص واليونان سوف تضع الإسكندرية على خريطة رحلات البحرية الدولية، مطالب المحافظة للاستعداد الجيد لاستقبال سائحي هذا النمط الهام، الذي قد يميز الإسكندرية عن غيرها من المقاصد السياحية، فلابد على الشركات أن تسعى لتنظيم رحلات اليوم الواحد من جزر اليونان وقبرص لتحقيق أقصى استفاده من تلك الاتفاقية، مطالبا محافظ الإسكندرية بالعمل مع الجهات المعنية لتسهيل الحصول على التأشيرة للسائحين القادمين إلى المحافظة عن طريق الرحلات البحرية.
وقال نادر الببلاوى، رئيس لجنة تسيير الأعمال بغرفة شركات السياحة، أن الدولة تعمل بكامل طاقتها لتوفير الأمن والأمان فى كافة ربوعها، مشيرا إلى أن غياب الأمن السنوات الماضية كان عائقا أمام عودة الحركة السياحية الوافدة لمصر.
وأضاف «الببلاوى» خلال الجلسة الأولى النهضة السياحية بمؤتمر «السياحة.. المشكلة والحل» بحضور على المناسترلى رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية ومقرر الجلسة، محمد يوسف و مريم جندى عضوا مجلس إدارة غرفة السياحة بالإسكندرية، وعصام عزب ممثل شركة إاير كايرو، ومصطفى سلطان عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف السياحية، وحسام الشاعر عضو مجلس إدارة الاتحاد سابقا، أن انحسار الأعداد السياحية خلال السنوات الماضية أدى لتدنى إيرادات القطاع الفندقى مما تسبب فى تسريح العمالة وتوقف أعمال التجديد والصيانة بالفنادق، موضحا أن القطاع يواجه مشكلة فى نقص العمالة المدربة بعد هروبها للخارج.
وكشف أن هناك تحسن ملحوظ شهده المقصد السياحى المصرى خلال العام الماضى، مما انعكس على استعادة الثقة فى السوق المصرى، لافتا إلى أن القطاع مر ب18 أزمة على مدار فترة عمله خلال السنوات الماضية، وتأثرت كافة الأسواق المصدرة للحركة السياحية لمصر، ماعدا السوق العربي الذى حقق زيادة فى معدلات الحركة الوافدة منه.
وأكد الببلاوى أن السياحة فى الإسكندرية تشهد انتعاشة كبيرة ولكن يواجهها نقص الطاقة الفندقية بكافة درجاتها النجومية التى لم تشهد زيادة خلال 10 سنوات ماضية عدا فندقين، مشيرا إلى أن أهمية إقامة عدد من المسارح والأماكن الترفيهية لجذب السياحة العربية.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، أن نسب إشغالات الفنادق بالمحافظة تبلغ 80 % طوال العام، مشيرا إلى تقديم كافة التسهيلات للمستثمرين السياحيين لتشجيعهم على إقامة فنادق ومنتجعات سياحية، لزيادة الطاقة الفندقية بالمحافظة.
وردا عن غياب عنصر الأمن بالإسكندرية، قال «المحافظ» إن ما يقال عن غياب عنصر الأمن بالمحافظة غير صحيح، مشيرا إلى أن السائح فى الإسكندرية يخرج حتى 2 صباحا فى الشارع، ويشعر بالأمن والأمان خلال زيارته ولا توجد أى شكاوى تم استقبالها من السائحين بخصوص ذلك، لافتا إلى أن المحافظة تستضيف وفد فرنسى للاستعداد للمؤتمر الدولى للمتاحف المقرر عقده بالإسكندرية خلال الفترة المقبلة.