سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السياحة تتأهب لاستغلال موسم عيد الفطر.. السخنة والغردقة على رأس القائمة ب 100% إشغالات.. وشرم الشيخ 70%.. وأسوان تواصل النزيف ب 3%..و السائح المصري يتقدم على الأجنبي
استعدت كل المدن السياحية والشواطئ، لاستقبال رحلات إجازة عيد الفطر، والممتدة من الجمعة وحتى الإثنين، وسط ماراثون شرس تخوضه الفنادق لحصد أكبر عدد من الحجوزات، ولمدة قصيرة لا تتعدى 3 ليال و4 أيام، غير إنها ربما تنعش خزينة القطاع الخاوية. الغردقة، كعادتها ستكون صاحبة المركز الثاني بجدارة، خلف العين السخنة التي تصل إشغالاتها إلى 100% في كل الإجازات، نظرا لقربها من القاهرة، غير أن منافستها اللدود في محافظة البحر الأحمر تمتلك الطاقة الفندقية الأكثر عددا والأعلى تصنيفا على مستوى الشرق الأوسط، وهو ما تؤكده سهى الترجمان رئيس غرفة فنادق البحر الأحمر، مشيرة أن الحجوزات الواردة للغرفة، عن فترة إجازة عيد الفطر المبارك، تشير إلى ارتفاع اشغالات المحافظة إلى 100%، سواء من السائحين الأجانب أو المصريين. وأضافت الترجمان، أن فنادق البحر الأحمر باتت تعتمد بشكل كبير على الحركة الداخلية بعدما تراجعت الحركة الاجنبية، خاصة عقب سلسلة احداث إرهابية شهدتها مصر، مشيرة إلى أن السائح المصري اصبح أعلى انفاقا من الاجنبي ولكن ينقصنا التوعية السياحية، كما شكلت الحركة الداخلية في الفترة الماضية، نسبة 50% من إجمالي الحركة الوافدة للبحر الأحمر، وسط توقعات بارتفاع النسبة خلال أيام عيد الفطر المبارك، لتاتي في المرتبة الأولى وقبل السياحة الروسية. الترجمان، طالبت الدولة، بمساندة المستثمرين، وتوفير البنية التحتية، من رصف الشوارع والإنارة والنظافة وتحسين الخدمات، حتى يستطيع المستثمر الوفاء بالتزاماته، علاوة على توفير تعليم فني سياحي يخرج المتدربين والموهوبين، كما طالبت المستثمرين السياحيين بالعمل على تحسين الخدمة، والتوقف عن سياسة حرق الأسعار، حيث أن السياحة صناعة تصديرية تصدر صورة مصر للخارج، لافتة إلى أنه في حالة تحسين الخدمة يمكن للفنادق رفع الأسعار 3 أضعاف. وفي مرسي علم، المقصد السياحي العالمي الثاني بالبحر الأحمر، قال عادل راضي، رئيس جمعية المستثمرين، أن حجوزات عيد الفطر السياحية، سجلت نحو 70%، وأغلبها حجوزات داخلية من المصريين جرت في الأسبوع الأخير من شهر رمضان المعظم، مضيفًا إن مرسي علم كانت الأكثر تأثرًا في حادث تفجير القنصلية الثقافية الإيطالية بالقاهرة، ومن قبلها قرار بولندا بفرض حظر السفر إلى مصر في أعقاب أغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات، والهجوم الإرهابي على شمال سيناء، موضحًا أن الجنسيتين الإيطالية والبولندية تشكلان نسبة كبيرة من الحجوزات الوافدة للمدينة. وتوقع راضي، انخفاض الحركة السياحية الوافدة لمرسي علم، عقب انتهاء إجازة عيد الفطر، لتسجل نحو 30%، لافتًا أن الضربات الإرهابية جاءت في توقيتات التوافد الأجنبي، ما ساعد على ضعف الحركة وتراجع نسب الإشغالات، وأكد أن الطاقة الفندقية الآن للمدينة تبلغ 60 فندقًا فقط، من أصل 80 فندقًا، أغلق منهم 20، بسبب تزايد الأعباء وانحسار الحركة السياحية. جنوبسيناء ومن البحر الأحمر، إلى جنوبسيناء، حيث قال هاني جاويش عضو جمعية مستثمري طابا ونويبع، أن حجوزات العيد في نويبع سجلت حتى الآن نسبة إشغالات 10%، مشيرًا إلى أن أحداث شمال سيناء وأغتيال النائب العام ثم تفجير القنصلية الإيطالية، ألقت بظلالها على الحركة الوافدة، علاوة على عدم انتهاء خطة تطوير الطرق، كما أن انسحاب هيلتون نويبع من المنطقة زاد من معاناتها حيث فقدت ضلع سياحي مهم، اضطر لغلق أبوابه نظرا لإنعدام الحركة السياحية. وطالب جاويش هيئة التنشيط السياحي بالترويج للأماكن الاثرية التي تتميز بها المنطقة مثل قلعة صلاح الدين وجزيرة فرعون، معتبرا طابا ونويبع ومرسي علم ودهب و"الفاشلة" سياحيا، رغم امتلاكها العديد من عناصر الجذب السياحي مضافا لتلك المناطق مرسي مطروح وهي أيضا تمتلك العديد من ادوات الترويج علاوة على ثلاث مطارات، موضحا أن تلك الأماكن تحتاج بذل مزيد من الجهد الترويجي لإعادتها على الخريطة السياحة الدولية. كما طالب جاويش، هيئة التنمية السياحية، بإعادة النظر في المشرعات السياحية التي يتم طرحها، بحيث يراعي أن تكون تلك المشروعات متكاملة مع المدن التي تبعد عن أماكن التمركزات السياحية، وتخلق أماكن للتنزة والترفيه وسكن العاملين، واثنى جاويش على قرار رئيس الوزراء بمنع بناء منشأت سياحية على حرم البحر الأحمر والمتوسط، ما يساهم في عمل ممشى سياحي لنويبع وطابا يساعد على تطوير المنطقة سياحيا ويرفع من قيمة المشروعات المقامة من قبل بالمنطقة. أما في مدينة السلام، فتشير التوقعات إلى انها لن تتأثر كثيرا بما يجري من احداث إرهابية لدى جارتها، شمال سيناء حيث توقع حسين فوزي رئيس غرفة الفنادق السابق بجنوبسيناء، أن تسجل شرم الشيخ حجم إشغالات قد يصل إلى 70% من المصريين والاجانب، مشيرًا أن حركة السياحة العربية سجلت زيادة ملحوظة ساهمت في رفع معدلات الاشغال، حيث تستقبل شرم الشيخ نحو 70 طائرة شارتر سياحي شهريا من دول السعودية ولبنان والأردن. ولفت فوزي، أن الروس لا يزالون يشكلون الأغلبية الكاسحة في نسب التوافد إلى المدينة، ثم الإنجليز والذين يتميزون بالاستمرارية، وتصل نسبة اشغالاتهم نحو 25% من إجمالي الحركة إلى شرم الشيخ، مضيفا أن الحظر البولندي لن يوثر على إشغالات العيد نظرا لأن شرم الشيخ ليست المقصد المفضل للسائح البولندي، بينما سجلت فنادق نعمة باي 100% فيما أكد نادر نصيف نائب رئيس غرفة الفنادق بأسوان، أن الحركة ضعيفة جدا لاترقى بأن تدخل ضمن المنافسة بين المقاصد السياحية، مشيرا أن أسوان تعاني انحسار الحركة منذ 5 سنوات بسبب افتقادها للتسويق الجيد، إضافة إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران الداخلي، علاوة على أنه لا يوجد فنادق مملوكة للقطاع الخاص في أسوان سوى فندقين هما بسمة وايزيس، وبعد أن اضطر الأخير للاغلاق الجزئي، فلم يعد هناك فنادق خاصة سوى فنادق قطاع الأعمال، متوقعا ألا تزيد نسبة إشغالات العيد عن 3 % بأي شكل من الأشكال.