"أخر خدمة الغز علقة"، فلم يكن يتوقع أيمن نور، أن يكون فضيحته على يد حلفيته، فالجميع يعلم جيدا العلاقة الوطيدة بين رئيس قناة الشرق الإخوانية، وبين المخابرات التركية، التي كنت تتدخل بشكل مباشر في أعمال القناة، بل إن كافة لقاءات أيمن نور مع مسؤوليين عرب وأجانب ومسؤوليين أمريكيين كانت تتم بمعرفة مسؤوليين تركيين. إقدام وكالة الأناضول التركية، على نشر صور تفضح فيها أيمن نور سواء من خلال صور تظهور تواجده بجانب فتاة، أو إمساكه بكلب "لولو"، وإظهار حياة الرفاهية التي يعيشها رئيس قناة الشرق الإخوانية، فكل هذه المؤشرات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن خريف العلاقة بين أيمن نور وأنقرة قد بدأ ومن المتوقع أن يتصاعد خلال الفترة المقبلة.
أيمن نور الذي استغلته المخابرات التركية في التحريض ضد مصر، وجعل قناته منبرا للإرهاب واستضافة الإرهابيين، فقد نست أنقرة كل ذلك وبدأت مرحلة نشر فضائح رئيس القناة الإخوانية.
مصادر مطلعة بقناة الشرق الإخوانية، كشفت أسباب انقلاب تركيا على أيمن نور، مشيرة إلى أنه بعد غلق قناة الشرق بقرار من رئيسها، طالب عدد من العاملين بالقناة بتوسط مسؤوليين تركيين لدفع أيمن نور على التراجع عن قراره، وبالفعل بعد مطالبات من بعض العاملين وبعد حلفاء الإخوان الذين يتولون منصب أعضاء مجلس أمناء القناة، تدخل بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية التركي الذي يتزعمه أردوغان، لحل الأزمة، خاصة أن بعض المسؤوليين التركيين أغضبهم الخطوة التي أقدم عليها أيمن نور خاصة أنه لم يرجع لأي مسؤول تركي قبل إقدامه على هذه الخطوة، لاسيما أن تمويل تلك القناة قطري تركي.
وأضافت المصادر، أنه بالفعل استجاب أيمن نور للوساطة التركية، وأعلن أنه سيبدأ إجراءات حل أزمة العاملين بالقناة، ولكن بعد أيام قليلة من بدء عودة البث المباشر للقناة، فوجئ العاملين بقناة الشرق الإخوانية أن أيمن نور يماطل بشكلب كبير في إعطاءهم لحقوقهم، وبدأ عملية إعادة هيكلة للقناة، بحيث يضمن أن رجاله سيتولون المناصب الكبرى بالقناة مما يمكنه من إسكات المطالبين بعودة حقوقهم من رواتب متأخرة، وهو ما أدخل الوسيط التركي في حرج مع العاملين بالقناة.
وربطت المصادر، بين إقدام وكالة تركية على فضح أيمن نور، ,إحراج رئيس قناة الشرق الإخوانية للوسيط التركي، متوقعة أن تتصاعد حدة الصدام بين الطرفين خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرار أزمة العاملين بقناة الشرق خلال الفترة الحالية.