هناك اتجاهين داخل المجمع المقدس حول البطريرك القادم اولهما يحبذ العودة لاختيار البطريرك القادم من رهبان الدير فقط الذين لم يحصلوا علي رتبة الاسقفية والثاني يحبذ اختيار البطريرك من الاساقفة فقط استنادا إلي تفسير أنه اكثر قدرة علي الادارة وفهم العلاقات.. أما الاتجاه الثالث فهو محاولة تقليص دور العلمانيين في اختيار البابا القادم وهذا نقل للتجربة الكاثوليكية «نقل المسطرة» والذي فيه يقوم باختيار البابا مجمع الكرادلة «المطارنة» رتبة أعلي من الاسقف .. دون سواهم.. وهذا اتجاه لايمكن تطبيقه لانه لاينطبق عليه اللائحة طبقا للاتجاهين السابقين تم طرح اسماء للترشح والتزكية داخل الكنيسة وهم الانبا بيشوي والحديث لاحق عنه تفصيليا.. والانبا يؤانس سكرتير البابا شنودة سابقا ويسمي بالاسقف الباسم واشتهر بين الشعب القبطي بتسابيح سهرات كيهك التي يرنم فيها بصوته في مختلف الكنائس فحوله محبون من مختلف الشرائح.. وفرصة ليست بقليلة خاصة في ظل صغر سنه نسبيا بمن هم مطروحة اسماؤهم.. وايضا لأن اقباط الصعيد يدعمونه فهو المشرف علي دير الانبا شنودة المتوحد بسوهاج وضمن اللجنة المشرفة علي ايبارشية الاقصر التي هي ايبارشية خالية بلا اسقف بسبب عزل الانبا امونيوس.. فضلا عن ذلك أن له شقيق هو الانبا غبريال اسقف بني سويف. الانبا روفائيل اسقف وسط البلد.. وهو الاكثر بعدا عن الاضواء.. الاكثر شهرة لكنه ايضا معروف عنه حكمته ورصانته وهدوؤه .. لكن تبدو فرصه ضعيفة. الانبا مكاريوس اسقف المنيا.. رجل محبوب لكنه لايتمتع بشعبية واسعة بين الاقباط. الانبا كيرلس اسقف ميلانو بايطاليا.. من المتوقع أن يحصل علي تأييد وتزكية اقباط المهجر واساقفة المهجر ايضا اذ لابد من تزكية 6 اساقفة لترشحه.. هو شخصية قوية وروحانية وقائدة كان راهبا في دير الانبا بيشوي قبل رسامته اسقفا علي مدينة ميلانو. الطموح حول خلافة البابا أمر مشروع لكن في اطار الا يعثر به شعب الكنيسة.. والا ندفع بالناس إلي الادانة ومحاولة فك طلاسم الغيب المجهول الذي لايعلمونه فبعدما اعتذر الاسقف الاكثر قبولا من عوام الاقباط واعيانهم وهو الانبا موسي اسقف الشباب بسبب ظروفه الصحية طفا علي السطح الانبا بيشوي هو مطران دمياط وكفر الشيخ وسكرتير المجمع المقدس في عهد الراحل البابا شنودة وهو ايضا رئيس دير القديسة ديمانة للراهبات.. اشتهر عنه شدته ومواقفه الصدامية مع العديد ممن يخالفونه الفكر داخل الكنيسة أو العقيدة خارجها.. كما يتم تداول معلومة حول اسلام شقيقته منذ سنوات بعيدة والمعلومة ايضا يتم تداولها منذ سنوات ولكن المثير للدهشة انه تم نشر البيانات التفصيلية وتداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حول اخته المسلمة اذ شمل النشر أن الانبا بيشوي بالميلاد هو مكرم اسكندر نيقولا مواليد: 1942/7/19 اسم الاب اسكندر نيقولا قسطنطين.. مواليد 1903/1/1.. اسم الام ماري اسكندر دويك 1918/5/5 الرقم القومي 24207191200114 اسم الجدة استكورا نوقاش.. اسم الاخت كارمن اسكندر نقولا.. تاريخ ميلادها 1936/5/4 الرقم القومي 23605040100403 اسم الزوج سيد مصطفي سيد جامع.. تاريخ الزواج 1970/6/4 المهنة لواء متقاعد بالقوات المسلحة وعمل كرجل اعمال من مواليد 1926/3/26 والدته سنية مرسي حمودة ولهما من الاولاد أحمد وعبير وكان سكن الزوجية فيلا عبير أرض الحلاوني المنتزه مياميالاسكندرية وبعد وفاة سيد جامع تزوجت من السيد مصطفي. هذا فضلا عن تاريخه في المحاكمات الكنسية والذي قد يبدو للبعض انه سيأخذ من نصيبه في الاصوات اذا ما ترشح.. لكن في واقع الامر له فريقه المقتنع به. وتساءل بعض الاقباط عبر صفحاتهم قائلين «والان يأتي السؤال هل يصمم المطران علي الترشح علي الرغم من ذلك ربما زواج اخته من مسلم لا يمس شخصه الكريم ولكن هل يعقل الا يخرج علينا الانبا بيشوي حتي الان مبررا ما يدور حوله أو نافيا اياه او مؤكدا له.. لذلك كما قلت سابقا علي الراعي الا يترك رعيته تحاول فك طلاسم الغيب الذي قد يعثرها. طبقا للتصنيف السابق ففرص الانبا بيشوي والانبا يؤانس- بعيدا عن هوايا الشخصي- هي فرص قوية لأن الناخبين من الاراخنة والعلمانيين الذي سيتم اختيارهم طبقا للائحة المعيبة واعضاء المجلس الملي قد يوافقونهم الهوي فبعضهم في التشدد والاخر لقربه من الانبا يؤانس وربما يدخلان السباق للوصول إلي مرحلة القرعة الهيكلية مع ثالث غير معلوم حتي الآن وإن كان هناك اقاويل عن الرغبة في ترشيح أحد رهبان دير ابومقار. فظهور راهب من الصحراء ليتولي البطريركية يحفظ للكنيسة سلامتها من الانقسامات التي قد تظهر وتعثر الرعية.. ومن يعلم فربما ذاك الذي يأتينا من رحم الصحراء من رهبان الاديرة الذين امضوا ايام رهبنتهم في الصلاة خلف اسوار الدير.. يكون هو الاجدر علي الاطلاق بالمرحلة.. فلم يدخل صراعا ولم يحتك بحياة الضجيج.. ولم تختلط افكاره بافكار أهل العالم أو طموحاتهم. ولنستعرض المرحلة الأولي وهي الترشح والتي لأسقف راعي للايبارشية.. اللائحة بها مادة غير واضحة تتيح للاساقفة المرسومين علي ايبارشيات «مدن ومناطق جغرافية« أن يرشحوا انفسهم.. وهو ما لم يقبله الشعب المسيحي ابدا لانه مخالف لتعاليم الكنيسة التي تسلمتها من الرسل .. فهناك مقولة مشهورة لايريس حبيب المصري المؤرخة الكنسية اذا قالت «في كل مرة لاتلتزم فيها الكنيسة باختيار البطرك من الرهبان وتنحرف لاختياره من الاساقفة كانت تمر باسوأ عصورها».. حتي أن حينها اعتبر قداسة البابا شنودة هذا الانتقاد موجه له شخصيا علي اعتبار أنه كان من الاساقفة وليس من الرهبان القابعين في الدير. وها قد بدأت بشائر المواجهات بعد أن تردد بقوة احتمال ترشيح الانبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس لمنصب البطريرك.. والذي علمنا أنه تمت تزكيته من ثمانية اساقفة من الفريق المؤيد له.. الأمر الذي اعترض عليه الكثيرون.. اذ ظهرت حركة «الكراسي المرقسي» المؤلفة من صحفيين اقباط.. واصدرت الحركة بيانا حمل عنوان «ايها الاسقف لايحل لك».. مؤسسوها وعلي رأسهم الصحفي روبير الفارس عرفوا انفسهم بأنهم مجموعة من الشباب القبطي المحب والعاشق لكنيسته القبطية وتراثها وتاريخها والمؤمن بعراقتها كأقدم مؤسسة مصرية موجودة منذ القرن الأول الميلادي.. يجمعهم هدف واحد هو المحافظة علي روح الانجيل وقوانين وتقاليد الاباء القديسين.. لذلك اعلنوا رفض ترشيح أي اسقف تمت سيامته علي ايبارشية للكرسي المرقسي ومطالبة من لهم حق التصويت بعدم التصويت له.. وذلك طبقا لتعليم الاباء بأن الاسقف هو زوج الايباراشية ولأن المسيحية تطبق للابد شريعة الزوجة الواحدة وترفض التعدد فاستخدمت الحركة نفس صرخة شهيد الحق القديس يوحنا المعمدان قائلا «لايحل لك» أن تأخذ ايبارشية الاسكندرية زوجة لك بجوار زوجتك.. لايحل لك.. لا يحل لك. أما المرحلة الثانية فهي تخص الناخبين وسوف نخصص لها موضوعا منفصلا لكن المرحلة الأكثر خطورة هي الثالثة والمتعلقة بالقرعة الهيكلية.. ومع كل الاحترام لما تم العمل به سابقا بالكنيسة إلا أن هناك ملاحظات كثيرة حول القرعة الهيكلية والامر بعيد تماما عن جدلية كونها اختيار الهي من عدمه فالمادة 16 في لائحة 57 تحدد أعلي ثلاثة من المرشحين في عدد الاصوات لاجراء مايسمي بالقرعة الهيكلية اعتمادا علي اختيار طفل لاحدي الورقات الثلاث.