"الحجاب قبل الكتاب".. تحجيب القاصرات بالمدارس تثير حفيظة أعضاء البرلمان

انتقد عدد من أعضاء مجلس النواب ظاهرة تحجيب القاصرات في المراحل التعليم الأساسية وخاصة مدارس الصف الأول الابتدائي، مؤكدين أن ذلك الأمر يعد انتهاك لحقوق الطفل فى تلك المرحلة العمرية وطمس لهويته والشخصيته.
ومن جهته، انتقد النائب محمد على عبدة عضو مجلس النواب، ظاهرة حجاب القاصرات المنتشرة في مدارس المحافظات وصفوف التعليم الابتدائى، قائلا: تحجيب الطلبات الصغيرات بدعة وشطط وتخلف، مشيرًا إلى أن مصر على طوال تاريخيها المديد دولة مدنية منفتحة ولم تكن أبدًا دولة منغلقة.
وأوضح عبد ل" صوت الأمة " أن الفكر الوهابى أثر سلبًا على مصر وأخرها علميًا ما يقرب من 200 عام، داعيًا إلى ضرورة عدم انتهاك حقوق الطفولة فى تلك السنوات المبكرة لاسيما أن الأطفال فى تلك المرحلة العمرية فى حاجة ماسة إلى اللعب حتى لا يصبوا بعوار نفسي.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن انتقاده للأفكار الدينية ليس معناها تحلل من الدين الوسطى الحنيف الذي في جوهره يدعو إلى التأمل والفكر والطموح، وليس الرجعية والتخلفة، مشددًا على أن ما يدعو إلى تحلل من الأفكار الوهابية والبدع الدينية.
فيما اعترضت النائب ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، على ظاهرة تحجيب القاصرات بمراحل التعليم الاساسى وخاصة الصف الأول الابتدائى، مشيرة إلى أن الطفل فى تلك المرحلة العمرية مغلوب على أمره ولا يملك حق الأختيار أو الاعتراض.
ودعت "نصر" خلال تصريح ل" صوت الأمة " وزارة التربية والتعليم إلى ضرورة حظر الحجاب على القاصرات داخل المدارس وإلزامهم بزي موحد، وعدم الاستسلام لرغبة الأسر فى انتهاك حقوق الطفولة لدى الاطفال الصغار.
بينما ارتأت النائب هالة أبو السعد أن ظاهرة تحجيب القاصرات فى المرحلة التعليمة الاساسية يندرج تحت باب الحريات الذى نص علية الدستور المصرى، ومن ثمَّ لا يصح التدخل وفرض ثقافة بعينها وزي معين.
وأكدت أبو السعد ل" صوت الأمة " أن لا تؤيد فكرة الفرض مادمت تلك رغبة الأسرة، داعية من يرفض ظاهرة تحجيب القاصرات أن يبدأ بحملات توعية لكن لا يلجأ لاسلوب المنع.
وكانت الأونة الأخيرة شهدت تفشى لظاهرة تحجيب الطلبات بمراحل التعليم الأساسية وتحديدًا الصف الأول الابتدائي فى عدد من المحافظات.