تصاعدت أزمة بطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث بفلسطين اليوم الأحد حيث طالبت جهات مسيحية فلسطينية بعزله من منصبه بسبب ما تردد عن بيعه عقارات وأملاكا مسيحية فلسطينية إلى مستثمرين إسرائيليين. تأتى هذه التطورات بعد أن اعترض أمس مسيحيون فلسطينيون طريق سيارة البطريرك ثيوفيلوس أثناء زيارته للضفة الغربيةالمحتلة، اثناء توجهه لحضور قداس عيد الميلاد حسب التقويم الشرقي. احتجاجا على قرار من الكنيسة بيع أراض لمجموعات يهودية.
المحتجون رشقوا سيارة امطران بالحجارة وزجاجات المياه وقرعوا عليها بأيديهم وهم يصفونه ب"الخائن"، قبل أن تتمكن قوات الأمن الفلسطينية من إبعادهم. ضمت قائمة الجهات التي دعت إلى عزل البطريرك، المجلس المركزي الأرثوذكسي الفلسطيني، والشباب العربي الأرثوذكسي، والحراك الشبابي، ولجنة الحقيقة لقرارات المؤتمر الوطني الأرثوذكسي. المحتجون قالوا في بيان إن "مراجعة الحسابات مع البطريرك ثيوفيلوس الثالث، وسحب الاعتراف الفوري به مقدمة لعزله ومحاكمته"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية. وأكد البيان الصادر "أن البيوعات التي قام بها البطريرك ثيوفيلوس تتساوق وتكمل المشروع الصهيوني بتهويد مدينة القدس، وتنسجم تماما مع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال". فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصفقات المثيرة للجدل تشمل عقارات وأملاكا في القدسالشرقيةوالغربية، إضافة إلى مدينتي يافا وقيسرية الساحليتين. يذكر أن بطريركية الروم الأرثوذكس تعد واحدة من أكبر ملاك الأراضي الخاصة في الأراضي المقدسة حيث جرى تحديد بعض المستثمرين اليهود والإسرائيليين كمشترين محتملين لتلك العقارات والأراضي.