· المتهم كان يسير علي سرعة 80 كيلو مترًا في الساعة داخل شارع ضيق متي يتم تعديل قانون المرور الذي تسببت نواقصه في إزهاق حياة المئات؟ هل من المعقول أن يتم حبس من قتل أحد المارة لمدة ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ؟ هل من المعقول أن يكون «تعويض» من فقد حياته 80 ألف جنيه فقط في الوقت الذي وصلت فيه دية الجمل في سيناء إلي 100 ألف جنيه؟ أسئلة حائرة فجرتها قضية مصرع مجدي عزيز خفاجي طبيب الاسنان الذي راح ضحية لاستهتار نجل تاجر الملابس الشهير بمنطقة الوكالة والذي صدمه بسيارة جيب بشارع 26 يوليو ليلقي مصرعه بعد أن دخل في غيبوبة لمدة 5 أيام. تفاصيل المأساة التي تحقق فيها نيابة بولاق بدأت في 3 يونيو الجاري عندما كان طبيب الاسنان يعبر الطريق أمام البوابة الخلفية لوزارة الخارجية، حيث فوجيء بشخص يدعي «ص.ذ.ع» تاجر ملابس يستقل سيارة «جيب شيروكي» ويسير بسرعة جنونية تعدت ال80 كيلو مترا في الساعة في شارع ضيق ومزدحم إلي أن صدمه وقد حاول المجني عليه تفاديه ولكن لم يسعفه القدر ليصاب بكسور في قاع الجمجمة وعظام الجمجمة الأمامية وكدمات حول جذع المخ ونزيف في المخ وكسور متعددة في الوجه والقدم اليمني، ليدخل بعدها في غيبوبة تامة ليتم نقله إلي المستشفي ووضعه علي جهاز التنفس الصناعي، حاول المتهم الهروب بسيارته إلا أن ابن خالة المجني عليه نجح في إلقاء القبض عليه ليصطحبه إلي القسم إلا أن النيابة أخلت سبيل المتهم في اليوم التالي وقبل معرفة حالة المجني عليه!! وأكدت شقيقة المجني عليه أن المتهم كان يقود سيارته برعونة شديدة واستهتار بسبب ضعف الجزاء القانوني، علاوة علي أن العقوبة غير رادعة، الجريمة كشفت عن أمرين أولهما أن النيابة تصدر قرارا بإخلاء سبيل المتهم عادة في مثل هذه القضايا بدعوي عدم القصد الجنائي رغم ما تثبته التحريات من تجاوز السرعة عن الحد المسموح به إضافة إلي ضعف التعويض المادي الذي يحصل عليه أهل المتوفي يذكر أن المجني عليه طبيب أسنان عمره لم يتعد الأربعين عاما وهو أب لثلاثة أطفال أكبرهم 12 عاما وأصغرهم 9 أشهر كما أنه العائل الأساسي لوالدين مسنين.