لم يعد التطبيع القطري مع إيران، يقف عند حد الزيارات الرسمية والاتفاقيات المبرمة، بل وصل الحد إلى الاحتفاء ببعض قادة الحرس الثوري الإيراني في شوارع قطر، ونشر صورهم. المعارضة القطرية، نشرت صورة تكشف افتخار بعض القطريين، بعد قادة الحرس الثوري الإيراني المتورطين في دماء ألاف العرب، من بينهم قاسم سليماني، القيادي بالحرس الثوري الإيراني.
وعلقت
المعارضة القطرية، عبر حسابها الرسمي على "تويتر":"في قطر يفتخرون بالإرهابي الايراني قاسم سليماني بوضع صورته على مركباتهم وسط صمت السلطات القطرية ويذكر أن قاسم سليماني متهم بإبادة الآلاف من الشعب العراقي والسوري". يأتي هذا في الوقت الذي أصدرت فيه الأممالمتحدة، قرارا بتقييد حركة قاسم سليماني، نظرا للأعمال الإرهابية التي يشرف عليها في حق المواطنين في بعض الدول العربية، حيث أدان أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، تجوال بين سورية والعراق، وانتهاكه قرارات الأممالمتحدة بحظره من السفر، حيث كد أن المنظمة وجهت رسالة إلى إيران في 24 نوفمبر طلبت فيها معلومات عن الأفراد والشركات التي صدّرت إليها المجموعة مكوّنات الصاروخ، منع سفر قاسم سليماني.
كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنه يواصل تحليل المعلومات المجمّعة، وسيحيط مجلس الأمن علماً بها في الوقت المناسب، مشيرا في التقرير الذي سيناقشه مجلس الأمن في 18 ديسمبر، أن قائد فيلق القدسالإيراني قاسم سليماني استمر في الذهاب إلى العراق وسورية على الرغم من حظر السفر المفروض عليه بموجب قرارات الأممالمتحدة. وكانت المعارضة القطرية، سلطت الضوء على طرق ارتماء تنظيم الحمدين في أحضان القوى الخارجية، بعد إعلان الرباعي العربي، مقاطعته لقطر في يونيو الماضي، وفرض عقوبات عليه، حيث تنوعت أشكال التبعية ما بين انتشار جنود أتراك في الدوحة لحماية تميم، والزيارات المتبادلة بين تميم وأردوغان، وغيرها من أشكال التبعية، بجانب قاعدة العديد الأمريكية في الدوحة، وصفقات السلاح التي يتم إبرامها.
تجدر الإشارة إلى أن واشنطن ضمت قوات "فيلق القدس" التي يقودها قاسم سليماني، منذ 2007 ضمن قوائم الإرهاب.