المهمة ما زالت صعبة يا "سيتي".. البريميرليج ليس الدوري الإسباني أو الإيطالي

يتردد في أوساط الكرة، أن مانشستر سيتي حسم الدوري الإنجليزي قبل نهاية الجولة الأولى من الدوري، بعدما استطاع أن يعتلي صدارة ترتيب الفرق الإنجليزية بفارق 11 نقطة، كما استطاع هزيمة ثاني وثالث جدول الترتيب وهما مانشستر يونايتد وتشيلس، وكذلك هزيمة أرسنال، فكل هذه المقومات تقرب من فوز السيتي بالبطولة، إلا أن هناك عدة معايير تجعل مهمة أبناء بيب جوارديولا، ليست سهلة كما يعتقد البعض.

البريميرليج، ليس الدوري الإسباني أو الدورى الإيطالي، كما أنه ليس الدوري الفرنسي أو الألماني، فهو أقوى دوري على مستوى العالم، ودائما ما يشهد مفاجآت عديدة للغاية قبل جولات معدودة من نهايته، ولعل موسم 2015 أكبر دليل على ذلك، بعدما كان الجميع قد تقين من حسم ليفربول للبطولة، إلا أن القدر جاء بمانشستر سيتي ليحسم الدوري لصالحه في النهاية في مفاجآة من العيار الثقيل، بعد إدار الريدز العديد من النقاط خلال الجولات الأخيرة.
وكثيرا ما كان أرسنال يعتلي صادرة الدوري فى الجولة الأولى بفارق نقاط عديدة، ولكن لم يكن يمر سوى بعض المباريات في الجولة الثانية من الدوري ونجد أرسنال قد أصبح الثاني أو الثالث أيضا، فنتائج هذا الدوري لا يمكن أن يتوقعها أحد، والعبرة هي بالنتائج في نهاية الجولات.

يبدو أن المان سيتي عازم على حصد هذه البطولة، خاصة أنه يمتلك خط هجوم في غاية القوة قادر على أن يحسم أي لقاء لصالحه، فأجويرو، وخيسوس، وساني، وسترلينج، وسيلفا، ودي بروين، مجموعة رائعة من اللاعبين قادرين على التناغم بشكل كبير في المستطيل الأخضر وتقديم أداء رائع في كل مباراة، خاصة مع الكبار، فأداءه مع تشيلسي واليونايتد أكد قدرة هذا الفريق على قهر أي خصم مهما كانت قوته، خاصة مع قرة لاعبي الفريق على تطبيق رؤية جوارديولا على أرض الملعب، فهو قادر على تقديم أداء يمتع الجماهير ويحصد ال 3 نقاط.

ولكن تظل العبرة بمدى قدرة هذا الفريق في الاستمرار على هذا المستوى خلال الفترة المقبلة، وهل سيستطيع أن يهزم كبار الدوري الإنجليزي في الدور الثاني من الدوري؟ وكذلك مدى قدرة لاعبيه على تفادي الإصابات التي من الممكن أن تؤثر على أداء الفريق، فكل هذا يمكن أن يحدد ما إذا كان السيتي سيحسم البطولة لصالحه أم ستضيع من بين يديه كما ضاعت من فرق أخرى.