أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الأربعاء، خلال استقباله سيرجي كريانكو مدير عام شركة "روس آتوم" الروسية للطاقة الذرية بقصر الحسينية، على أهمية الاستفادة من الخبرات الروسية في مجال الطاقة النووية ونقلها إلى الأردن. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي، دعا العاهل الأردني خلال اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون بين هيئة الطاقة الذرية الأردنية والمؤسسة الروسية والذي أثمر بالتوقيع يوم أمس الثلاثاء، على الاتفاقية الحكومية الإطارية بين الجانبين لبناء وتشغيل أول محطة للطاقة النووية في المملكة. واستمع الملك عبد الله الثاني من كريانكو إلى شرح حول سبل دعم روسيا للمملكة في مجال إنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة النووية، حيث أفاد المسئول الروسي بأن موقع عمره الذي تم اختياره لإنشاء المحطة تم وفق أعلى المواصفات التقنية والبيئية وبما يحقق أعلى درجات السلامة العامة في المنشأة. وأوضح كريانكو، في ذات الوقت، أن النفايات النووية الناتجة عن المحطة ستعود إلى روسيا ولن تبقى في الأردن كإحدى الخيارات المتاحة للحكومة الأردنية مستقبلا.. مؤكدا استعداد روسيا لزيادة عدد المنح للطلاب الأردنيين للدراسة في مختلف حقول المعرفة والعلم في قطاع الطاقة النووية إلى 30 منحة سنويا. وتشكل الاتفاقية، التي تم التوقيع عليها بعد الحصول على موافقة مجلس الوزراء الأردني مؤخرا، الإطار القانوني لدعم مشروع محطة الطاقة النووية الأردنية كما تحدد المبادئ العامة للتعاون بين الحكومتين الأردنية والروسية. وقد اختار الأردن "روس آتوم" الروسية الحكومية في أكتوبر عام 2013 كأفضل شركة متقدمة لعطاء دولي تنافسي لبناء أول محطة نووية في المملكة، بالاعتماد على العرض المقدم من الشركة بتكاليف 10 مليارات دولار بطاقة كهربائية تبلغ 2000 ميجاوات، حيث يسهم الجانب الروسي بنسبة 49.9% من إجمالي تكاليف المحطة.