سيطر المسلحون الحوثيون مع قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، على مطار مدينة تعز التي تقع شمال مدينة عدن بحسبما أفادت مصادر عسكرية وأمنية اليوم، قبل ساعات على اجتماع لمجلس الأمن الدولي لدراسة الوضع في اليمن. وتعد "تعز"، وهي من أكبر مدن اليمن، بوابة عدن التي لجأ إليها الرئيس عبد ربه منصور هادي، المعترف به دوليًا بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، ما يعزز مخاوف من انتقال القتال إلى مشارف المدينةالجنوبية التي باتت عاصمة مؤقتة للبلاد. وانتشر حوالى 300 مسلح حوثي بثياب عسكرية مع جنود في حرم مطار تعز، فيما قامت مروحيات بنقل تعزيزات عسكرية من صنعاء الواقعة على بعد 250 كيلومترا شمالا، بحسب مصادر ملاحية. وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس "إن هؤلاء الجنود موالون للرئيس صالح" الذي ما زال يتمتع بتأثير كبير في المؤسسة العسكرية بعد ثلاث سنوات من تنحيه عن السلطة، والمتحالف حاليًا مع الحوثيين. وقام المسلحون الحوثيون بتسيير دوريات في بعض أحياء تعز، كما أقاموا نقاط تفتيش في منطقتي نقيل الإبل والراهدة الواقعتين على بعد 30 و80 كيلومترًا تباعًا جنوب تعز، بحسب مصادر قبلية. وتظاهر الآلاف في وسط مدينة تعز ضد الحوثيين وساروا باتجاه معسكر قوات الأمن الخاصة احتجاجًا على إرسال تعزيزات عسكرية إليهم. وأطلقت قوات الأمن الخاصة النار على المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة بجروح، بحسب مصدر أمني وشهود عيان. وفي بلدة قونية بغرب محافظة مأرب في وسط البلاد، اندلعت مواجهات بين مسلحين من القبائل السنية والحوثيين، ما أسفر عن مقتل ستة من مسلحي القبائل و30 من الحوثيين بحسب مصادر قبلية، ولم يتسنَ التأكد من هذه الحصيلة من مصادر مستقلة.