أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن الفوج الأول المجهز بمنظومات صواريخ "إس-400" التابع للدفاعات الجوية لأسطول الشمال الروسي دخل الخدمة في مقاطعة مورمانسك بشمال روسيا. ولفتت قناة "روسيا اليوم" إلى أن أفواج الدفاع الجوي التابعة لأسطول الشمال الروسي كانت مجهزة في السابق بمنظومات صواريخ "إس-300"، ومنظومة "إس-400" مخصصة لتدمير طائرات وصواريخ العدو، وغيرها من وسائط الهجوم الجوي. وانهت روسيا المناورات العسكرية الاستثنائية التي حشدت لها أكثر من 80 ألف جندي، وشكلت عرضا للقوة في أوج التوتر مع الغربيين في إطار الأزمة الأوكرانية، ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن اللفتنانت جنرال أندري كارتابولوف قوله إن "القوات تلقت أمرا بالعودة إلى قواعدها الدائمة". وفي سياق آخر، قال السفير الروسي في الدنمارك ميخائيل فانين، أمس، إن القوات البحرية الدنماركية يمكن أن تصبح هدفًا لهجوم بصواريخ نووية إذا ما انضمت كوبنهاغن، العضو في الحلف الأطلسي، إلى الدرع المضادة للصواريخ. وكتب في مقال نشرته صحيفة يلاندس بوستن الدنماركية: "لا اعتقد أن الدنماركيين يفهمون تمامًا تبعات ما يمكن أن يحدث في حال انضمت الدنمارك إلى الدفاع الصاروخي الذي تقوده الولاياتالمتحدة"، مضيفًا "إذا حدث ذلك فإن السفن الحربية الدنماركية ستصبح أهدافا للصواريخ النووية الروسية". من جانبه، وصف وزير الخارجية الدنماركي مارتن ليديجارد تهديدات سفير روسيا لدى بلاده، حال انضمامها لنظام الدفاع الصاروخى لحلف شمال الأطلسي "الناتو" بأنها "غير مقبولة"، وقال وزير الخارجية الدنماركي في تصريحات نقلتها شبكة "إية بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية، أمس، إن السفير الروسي ميخائيل فانين تجاوز كل الخطوط من خلال تصريحه بأن"أي دولة تنضم إلى نظام الدفاع الصاروخى للناتو فى المستقبل سوف يتم استهدافها بصواريخ بالستية روسية". وقالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الدنماركي ميتي ججيرسكوف لوكالة أنباء "فرانس برس"، إن التصريحات "تهديدية للغاية وليست ضرورية" لأن الدرع الصاروخية هي مجرد "أداة إنذار" لأي صواريخ آتية ولا تمثل أي خطر على روسيا.