الانتقام من فتاة المول.. القانون يحمي الأنثى من المتحرشين

عادت فتاة مول مصر الجديدة، سمية طارق، صاحبة واقعة الاعتداء الجنسي الشهيرة، التي تداولتها وسائل الإعلام منذ عامين، إلى الأضواء من جديد، بعد الاعتداء عليها وتشويه وجهها من قبل المتهم في الجريمة الأولى، للانتقام من وقوفها ضد جريمة التحرش بها وتمسكها بحقها في مقاضته.

- تشويه وجه فتاة المول
حادث تشويه وجه فتاة المول، آثار حالة من الغضب بين جمهور السوشيال ميديا، الذي تداول صور المجني عليها بعد إصابتها بجرح قطعي في الوجه يبلغ طوله 20 سم، حيث وصف البعض الحادث بأنه فاتورة صمت المجتمع على جرائم التحرش في الماضي، والعادات والتقاليد التي تمنع الفتيات من مقاضاة المتحرشين.


- حادث فتاة المول
جمهور السوشيال ميديا أعاد من جديد فتح ملف مقاضاة المتحرشين جنسيا، في ظل الجهود التي تبذلها مؤسسات الدولة سواء على المستوى الأمن، أو الثقافي، أو التوعية الاجتماعية، للحد من هذه الظاهرة، وتشجيع الفتيات على مقاضاة كل من يتورط في مثل هذه الوقائع لتحقيق الردع القانوني للمجرمين.

- قضايا التحرش الجنسي
التحقيقات في حادث تشويه وجه فتاة المول، التي باشرتها النيابة العامة وانتهت بحبس المتهم 4 أيام احتياطيا على ذمة القضية، كشفت أنه تعدى عليها بآلة حادة عبارة عن «كاتر»، بسبب قيامها برفع قضية ضده اتهمته فيها بالتحرش والاعتداء عليها، وهي الواقعة التي سجلتها كاميرات المراقبة وتناولتها وسائل الإعلام بشكل مكثف من عامين، وانتهت بصدور حكم ضده بالحبس ما دفعه للانتقام.


- الاعتداء على فتاة المول
الحادث الأليم وفقا لأقوال المتهم الذي أقر باعتدائه عليها انتقاما من تسببها في حبسه بتهمة التحرش، يؤكد أن المتحرشين اعتادوا على صمت الفتيات وأسرهن حال تعرض إحداهن لواقعة اعتداء وتحرش، تحت مزاعم الحفاظ على السمعة، وأن المتهم راهن على تنازل فتاة المول المجني عليها عن مقاضاته، لكنه فوجئ بموقفها المتمسك بحقها في محاكمته وفقا للقانون.



حادث الانتقام من فتاة المول ربما يراه البعض أنه سيتسبب في خوف بعض الفتيات من مقاضات المتحرشين، إذا تعرضت إحداهن لجريمة تحرش، وردعهن عن محاكمة المجرمين خشية الانتقام منهن مثل سمية طارق، غير أن حالة التضامن وموقف مؤسسات الدولة، وسرعة الأجهزة الأمنية في القبض على المتهم، سيساهم في تبديد أي شعور بالخوف إلى اطمئنان مجتمعي يستند إلى أن القانون لن يترك مرتكبي تلك الجرائم دون القصاص منهم.



يذكر أن فتاة المول سمية طارق تعرضت للاعتداء من جديد، يوم السبت الماضي، أثناء تواجدها بمنطقة الكربة بمصر الجديدة، حيث أصابها المتهم بجرح قطعي في وجهها، للانتقام منها بسبب موقفها من جريمة التحرش التي ارتكبها في حقها منذ عامين.

- فتاة المول
وقالت التحقيقات إن المتهم بعد خروجه من الحبس، بيت النية للانتقام من المجني عليها المعروفة إعلاميا بفتاة المول بتشويه وجهها، مستخدما آلة حادة، وأثناء ارتكابه للجريمة سجلت كاميرات مراقبة إحدى الصيدليات لحطة الاعتداء لتساعد الأجهزة الأمنية في ضبطه بعد ساعات من تلقي رجال مباحث قسم شرطة مصر الجديدة، إخطارا من مستشفى كيلوباترا باستقبالها للمجني عليها.