15 رسالة لعبدالعال في الجلسة الافتتاحية للبرلمان.. حساب المقصر قريب جدا

ألقى الدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان كلمة فى الجلسة الافتتاحية للبرلمان بدور الانعقاد الثالث، والتى حملت العديد من الرسائل التحذيرية والتوجيهية ورسائل إعادة التصحيح للمسار إلى جانب الثناءات، وذلك فى حضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء للجلسة الأولى، والتى جاءت على النحو التالى:

أولا: وجه الدكتور على عبد العال رسالة شكر للنواب بما أحطموه به من مشاعر الود والإخاء، خلال دورى الانعقاد الماضيين، مؤكدا أن هذه المشاعر يعتز بها كثيراً، ويعتبرها سنداً له.
ثانيا: أن البرلمان ونوابه بتوجهاته المختلفة جديرون بالتصدى لقضايا الوطن وطرح الحلول لمواجهتها، من خلال الدراسة الواعية والمتأنية لمشروعات القوانين، حتى تأتى معبرة عن آمال الشعب، بما يحقق تنمية الوطن ويعزز نهضته ويضاعف من قدرته على مواجهة التحديات.

ثالثا: أكد عبد العال أن أداء النواب البرلمانى فى دورى الانعقاد الماضيين، أداءً مخلصاً بعيداً عن الهوى، حرص على توخى وتحقيق الصالح العام ورعاية المصلحة العامة فى مفهومها الأعم والأشمل.

رابعا: استخدام النواب لوسائل الرقابة البرلمانية بحكمة وعقل، كان غرضهما إعطاء المسئولين فرصة التخطيط والتنفيذ، تغليبًا لعوامل الاستقرار وتحقيق أغراض التنمية على ما عداه من اعتبارات، وذلك لتبصير الحكومة ولإيجاد حلول لها.

خامسا: البرلمان أقر عدداً مهماً من التشريعات التى أوجب الدستور على المجلس الانتهاء منها، وحقق بذلك آمال الشعب فى مجلس جديد، ويسهر على مصالحه ومصالح الوطن والأمة جمعاء، واعدا أن يبذل مزيداً من الجهد فى تعاون وثيق مع وزارة المهندس شريف إسماعيل، التى نتمنى لها التوفيق والسداد.

سادسا: التأكيد على الثوابت التى تحكم عمل البرلمان، والتى تشكل ميثاقاً بين المنصة والنواب، وهى الالتزام باحترام الدستور والقانون واللائحة والسوابق والتقاليد البرلمانية، والدراسة المتأنية لمشروعات القوانين، والمناقشة الواعية لما تقدمه الحكومة من برامج، وفق تعاون مثمر لصالح الجماهير، فى إطار من الاستماع إلى الآراء كلها.

سابعا: أن الحرية وأن كانت حقاً لكنها ليست فوضى أو حقاً مطلقاً، يمارسه الفرد بغض النظر عن حرية الآخرين ومصلحة الدولة.
ثامنا: الحرص على التصدى لمشكلات الجماهير، والرقابة على أعمال الحكومة، باستخدام الأدوات الرقابية كافة.
تاسعا: استخدام الدبلوماسية البرلمانية النشطة التى تدافع عن قيم البرلمان، وتؤكد التزامه بالسلام العادل والشرعية الدولية، وتعزيز أطر التعاون بين دول العالم.
عاشرا: الحكومة الحالية تحملت المسئولية الوطنية فى ظروف دقيقة وصعبة واتخذت الكثير من القرارات الإصلاحية الجريئة، بدعم من القيادة السياسية ومجلس النواب، وبصبر وتحمل من الشارع، ما يفتح للبلاد طاقة أمل ويجعلها على الطريق الاقتصادى السليم.
حادى عشر: على الحكومة بذل المزيد من الجهد فى سبيل ضبط الأسعار، وتحقيق الرقابة على الأسواق، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، حتى يرى المواطن نتائج هذه القرارات فى أقرب وقت ممكن.
ثانى عشر: إن الدولة بجميع مؤسساتها، وفى مقدمتها مجلس النواب، المعبر عن الشعب حريصة على تحقيق مصالحهم والاستماع إلى أصواتهم ونسعى لتحقيق طموحاتهم.

ثالث عشر: لكل من يحاولون تشويه صورة المجلس "المجلس عصى على محاولاتكم، وسبق له أن حاسب المقصر والمخطئ، وأنزل العقوبات والجزاءات البرلمانية الرادعة على التصرفات والأفعال التى ارتكبها المخالفون، جزاء وفاقا لهم، وسوف يكون المجلس حريصاً على محاسبة المقصرين على تصرفاتهم بحزم وقوة، وسوف يقوم المجلس بتوقيع الجزاءات الرادعة والمتناسبة مع الأفعال التى ارتكبها هؤلاء المخالفون ممن أرادوا المساس بهيبة المجلس وصورته والإخلال بنظام العمل فيه".

رابع عشر: تحية شكر وتقدير لرجال القوات المسلحة الذين انتصروا فى ملحمة بطولية سجلها التاريخ فى أنصع صفحاته، هؤلاء الأبطال الذى أقسم كل فرد منهم على الحفاظ على الأرض والعرض، وعقيدتهم أن كل شبر من تراب مصر المقدس هى كل مصر، فكانوا الأمناء الأوفياء للقسم، ولا يزالون يجودون بأرواحهم الطاهرة فداء للوطن، ضد أعداء الحياة ومحبى الظلام المفسدين فى الأرض .
خامس عشر: نحيى من خطط لهذه المعارك وترك الأبطال ينفذون ما قام بتخطيطه ، نحيى الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ، ونحيى أيضاً بطل الحرب والسلام الرئيس محمد أنور السادات، والتحية موصولة لكل قادة الأسلحة فى حرب أكتوبر ولكل الجنود ولكل قواتنا المسلحة .