الأحزاب: نجاح المؤتمر أنهى كلمة «انقلاب»

أشاد عدد من الأحزاب السياسية بنتائج المؤتمر الاقتصادى، وما أسفر عنه من طرح عدة مشروعات للتنفيذ، أهمها العاصمة الإدارية الجديدة، موضحة أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى ختام المؤتمر، يؤكد أن هناك إبداعا فى الإدارة السياسية، تمثل فى توطيد العلاقات بين مصر والعديد من الدول، كما أن المؤتمر أعطى دفعة معنوية مهمة جدا لوضع مصر فى المنطقة والشرق الأوسط.
وصف الدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، المؤتمر الاقتصادى بالممتاز والناجح، مؤكدا أن المؤتمر أعطى دفعة معنوية مهمة جدا لوضع مصر فى المنطقة والشرق الأوسط.
وأضاف أبوالغار أن المؤتمر شدد على الاعتراف التام من جانب معظم دول العالم بصحة النظام الحالى فى مصر، وانتهاء كلمة «انقلاب» للأبد، كما أنه حطم الإخوان نهائيا، لأنهم لم يكونوا يتوقعون أنه سيكون بهذا الشكل المحترم.
وأوضح أبوالغار أن المردود السياسى للمؤتمر قوى جدا، أما المردود الاقتصادى، فإنه سيتوقف على ما سنفعله نحن، كمصريين، قائلا: أرى أن شعور المواطن من هذا المؤتمر هو نفسى، أما الشعور المادى فسيكون بعد فترة.
وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، إن المؤتمر ناجح جدا، وعكس ثقل مصر السياسى الذى لا يمكن إنكاره نهائيا، فضلا عن حضور قيادات العالم، كما عكس أن مصر قادرة على جمع العالم والدفع بعجلة الاستثمار، مشيرا إلى أن البداية مهمة، ويمكن البناء عليها.
وانتقد الغزالى الحملة الإخوانية الضارية على المؤتمر، والتى تعكس إحساسهم بالفشل واليأس، لافتا إلى أن المواطن مستعد الآن للانتظار والتجاوب، لأن الأخبار جيدة وتدل على أننا نسير فى الاتجاه الصحيح.
وأكد حسام الخولى، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، أن المؤتمر رائع واحترافى للغاية، وتم التجهيز له بشكل جيد، مشيرا إلى أنه للمرة الأولى يجد مؤتمرا بهذا الشكل فى مصر، خاصة أن فوائده لا تحصى، كما أن العلاقات الخارجية عادت بشكل محترم، والماضى وأحاديثه انتهت، والرؤية أصبحت أكثر وضوحا.
وأشار هانى الحسينى، نائب رئيس حزب التجمع للشؤون السياسية، إن المؤتمر الاقتصادى نجح قبل بدايته بسبب توطيد العلاقات بين مصر والدول سواء الخليجية أو الأفريقية أو الأوروبية، وذلك من خلال عمل دؤوب من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووزارة الخارجية.
وأضاف الحسينى أن التقدم الاقتصادى سيؤثر بالإيجاب على العملية الديمقراطية، والتى تكمن فى حرية العمل وليس فقط حرية التعبير عن الرأى، لافتا إلى أن المشروعات التى ستجلب المنافع، مع بداية التشغيل والتنفيذ، ستصب فى صالح تقليل نسبة البطالة من13% إلى 9%، فضلا عن تحسين مستوى المعيشة، موضحا أن الأموال التى تم الدفع بها من قبل دول الخليج ستحسن من نظام المدفوعات وتخفيض عمليات الاقتراض ورفع الاحتياطى من النقد الأجنبى.
وتابع: أبهر السيسى الداخل والخارج، حيث ظهر واضحا فى إبداعه للإدارة السياسية وسرده تفاصيل المشروعات الخدمية والإنتاجية مقارنة بأغلب الرؤساء الذين يتحدثون فقط عن صفقات السلاح وما شابه ذلك.وقال السفير معصوم مرزوق، مؤسس بالتيار الشعبى، إن الوضع العام فى مجمله مبشر، لكن هناك أسئلة يتم طرحها حول العاصمة الإدارية الجديدة فى ظل إعلانات براقة تبدو مغرية لاستثمارات عقارية، مطالبا بالكشف عن تفاصيل الاتفاقيات نظرا لغياب البرلمان.وقال اللواء أمين راضى، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن أحاديث رؤساء وملوك الدول عن كون أمن المنطقة مرهونا بأمن مصر، تأكيد على دور مصر المحورى.