في سياق قيام وزير الدفاع القطرى «خالد بن محمد العطية»، اليوم بتوقيع اتفاقية مع وزير الدفاع البريطاني « مايكل فالون»، لشراء 24 طائرة «تايفون» حديثه بكامل عتادها، يأتى ذلك ضمن محاولة من دولة قطر الداعمة للإرهاب لكسب تحييد بريطانيا. يعتبر هذا الاتفاق هو الثاني الذي تعقده الدوحة منذ قطع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، حيث قامت قطر في يونيو الماضى بشراء طائرات مقاتلة «أف-15» مقابل 12 مليار دولار من الولاياتالمتحدةالأمريكية، فضلًا عن إبرام قطر فى 2016 اتفاقًا لشراء 24 مقاتلة من طراز «داسو رافال» من فرنسا فى صفقة بقيمة 6,7 مليارات دولار وتأتى هذه المحاولات اليائسة من دول قطر لمحاولة كسب الدعم العالمي. وكان الأمير القطرى «الشيخ تميم بن حمد»، قام بجولة إفريقية زار فيها كلًا من «إثيوبيا»، وجمهورية «كينيا»، وجمهورية «إفريقيا الجنوبية »، لإجراء مباحثات مع قادة هذه الدول وكبار المسؤولين فيها، تناولت سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. كما قام الأمير القطرى بزيارة إلى برلين يوم 15 سبتمبر في محاولة لكسب التأييد العالمي، حيث تعتبر أول زيارة للأمير القطرى إلي برلين منذ اندلاع الأزمة. لم تكونا برلين واليونان أولى وجهات الهروب من الورطة القطرية، فبعد أيام قليلة من إندلاع أزمة الدوحة مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مطلع يونيو الماضي، أفاد قصر الإيليزيه بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيلتقي في باريس بأمير قطر «تميم بن حمد آل ثاني». ولكن لم تطأ قدم أمير قطر الأراضي الفرنسية، لأن ما حدث لم يكن في حسبانة بعدما نظم عدد من المتظاهرين وقفة احتجاجية أمام السفارة القطرية في باريس، احتجاجًا على سياسات الدوحة في دعم الجماعات المتطرفة وتمويل الإرهاب. ونظم وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية بباريس التظاهرات، اعتراضًا على زيارة تميم، إلى فرنسا، حيث شارك في التظاهرات، بعض المنظمات الفرنسية وأفراد من الشعب الفرنسي، لتسجيل اعتراضهم على زيارة الأمير القطري، نتيجة لما طال الفرنسيين من إرهاب ترعاه وتموله قطر. الجدير بالذكر أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن والمالديف، أعلنوا فجر يوم الاثنين الموافق 5/6/2017، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر وإغلاق المجال الجوى أمام الطائرات القطرية وكانت لهذه القرارات أسباب عدة مرتبطة بمواقف وتصرفات الدوحة، من دعمها لجماعات متطرفة عدة «من الإخوان إلى الحوثيين، مروراً بالقاعدة وداعش» وتأييدها لإيران في مواجهة دول الخليج، بالإضافة لعملها على زعزعة أمن هذه الدول وتحريض بعض المواطنين على حكوماتهم، كما في البحرين.