رئيس وأعضاء جمعية ابني بيتك في ندوة «صوت الأمة»: حققنا 50% من أحلامنا ونتمني تحقيق طموحاتنا · د. أحمد صبري: أحذر المستفيدين من الجسات الصورية علي الورق وأطالبهم بانتداب مهندس لمطابقتها علي أرض الواقع · أمين الصندوق: الجمعية خفضت تكاليف البناء من 68 ألف جنيه إلي 42 ألفاً محمود بدر تصوير: عيد خليل في مواجهة المشكلات التي ظهرت للمستفيدين من مشروع «ابني بيتك» والذي أطلقته وزارة الاسكان قبل عام مضي.. انطلقت جمعية «ابني بيتك» للدفاع عن حقوق المستفيدين من المشروع ولتقديم العون والمساندة الفنية والقانونية والهندسية ولتذليل العقبات التي تواجههم ولإنهاء الاجراءات الرسمية ومن بينها الحصول علي ترخيص البناء واجراء الجسات والاتفاق علي أسعار البناء مع المقاولين، وادخال الخدمات وغيرها من أعمال المساندة. «صوت الأمة» استضافت رئيس وأْعضاء مجلس إدارة الجمعية وأحد المستفيدين لتناقش معهم الصعوبات والمعوقات التي واجهت المشروع وكذا جمعية «ابني بيتك» ما قدمته خدمات للمستفيدين من المشروع، وللاطلاع علي أحلامهم الراهنة والمستقبلية. «صوت الأمة» :ما هي الصعوبات التي واجهت الجمعية منذ نشأتها وحتي اللحظة الراهنة؟ - محمد إبراهيم أمين صندوق جمعية «ابني بيتك»: منذ بداية المشروع واجهت الجمعية عدة مشكلات وعلي رأسها توقيت واجراءات استلام الأرض، اضافة إلي غياب المعلومات عن مواقع الأرض، مما دفعنا إلي انشاء جروب علي الانترنت لجمع المستفيدين من المشروع، وتطور الأمر إلي انشاء جمعية. «صوت الأمة»: ماذا قدمت الجمعية للمستفيدين من المشروع؟ - أسامة مصطفي رئيس الجمعية: نجحنا في الحصول علي عرض مميز من رجل الأعمال خالد البوريني لتوريد الحديد التركي بسعر المصنع، وحصلنا لأعضاء الجمعية علي مكاسب جديدة، ومنها السماح لهم بالبناء علي مساحة 75 متراً بدلاً من 63، وهو ما يحقق المزيد من الراحة للمستفيد، وكذا حصلنا علي قرار بأحقية المستفيدين في انشاء سور حول البيت لتحقيق الخصوصية، وأدت تلك المكاسب التي حصلنا عليها إلي ادخال تعديلات هندسية علي تصميم المنزل من الداخل والخارج، وأصبح من حق المستفيد انشاء منزل علي شكل فيلا بسلم داخلي، وهي أمور لم تكن متاحة من قبل. وكذا تمكنا من الاتفاق مع المجموعة الاستشارية بكلية الهندسة بجامعة القاهرة برئاسة د. أحمد صبري لاجراء تلك التعديلات بأسعار منخفضة 1200 جنيه بدلا من 2000، اضافة إلي مساهمة الجمعية في انهاء اجراءات الترخيص بالبناء. «صوت الأمة»: ولكن ما هي طموحاتكم؟ - محمد إبراهيم: الجمعية حققت انجازات وأحلاما ليست هينة، إلا أننا مازلنا نحلم، وسنظل نعمل حتي بعد أن ينتهي المشروع، بادخال المواصلات ومد الطرق وتشجير الشوارع، وجميع الخدمات التي يحتاجها المشروع، فما حققناه حتي الآن يصل إلي نسبة 50% ولذا نسعي لتحقيق بقية أحلامنا. «صوت الأمة»: كيف واجهت الجمعية أزمة «الجسات»؟ - د. أحمد صبري: قطعة الأرض الواحدة، ربما تحتاج إلي أكثر من جسة، لأن الأرض قد تختلف في القاع، وربما تحتوي علي رواسب تختلف عن القطعة المجاورة لها، مما يؤدي في النهاية إلي مشكلات تظهر في مراحل لاحقة، جهاز مدينة 6 أكتوبر يقع في خطأ كبير جداً، لأنه يجري جسات صورية - علي الورق - وذلك نتيجة لكثرة أعداد المستفيدين من المشروع، ولذا أوجه نصيحة للمستفيدين من المشروع بضرورة مراجعة الجسات التي يجريها جهاز المدينة من خلال مهندس متخصص. «صوت الأمة»: ما هي الصعوبات التي واجهتكم مع شركات المقاولات الكبري التي عرضت عليكم بناء المشروع؟ - محمد إبراهيم: واجهنا العديد من الصعوبات وتوجهنا بخطاب رسمي إلي وزارة الاسكان موقع من 1200 مستفيد، إلا أن الوزارة ردت علينا بالرفض وقالت «المشروع اسمه ابني بيتك.. وليس ابني لك بيتك» مما دفعنا إلي محاولة التعاقد مع شركة المقاولين العرب، إلا أننا وجدنا في النهاية أن المقاولين الصغار أفضل من الشركة. «صوت الأمة» :هل كانت الجمعية طرفاً في الصراع عندما اقترحت البناء مقابل 42 ألف جنيه.. وهو الأمر الذي دفع البعض للتشكيك في جدية هذا الطرح؟ - أسامة مصطفي: لم تدخل الجمعية في أي خلاف مع أحد، ولكن في البداية تم الاتفاق مع أحد المقاولين عندما ارتفعت أسعار الحديد، علي أن يتم البناء مقابل السعر المطروح، إلا أن المستفيديين تعاملوا مع الموضوع بصورة خاطئة، وماطلوا المقاولين. «صوت الأمة»: تعرض المستفيدون من المشروع لعدة عمليات نصب.. فهل اختلف الأمر الآن عن الفترة السابقة؟ - طه جادو نائب رئيس الجمعية: في البدايات تعرضنا للعديد من عمليات النصب علي أيدي عدة مقاولين زعم بعضهم أنهم أمريكان وتعددت عمليات النصب، إلا أننا تحصنا ضدها الآن، وأصبحنا نعرف كيف نتعامل معها. «صوت الأمة»: ولكن هل اختلفت المشكلات التي يتعرض لها المستفيدون الآن عن المرحلة السابقة؟ - محمد إبراهيم: أهم المشكلات التي واجهتنا هي المياه، وعدم قدرتنا علي الحصول عليها، وهي مشكلة مستمرة حتي الآن، ولكن هناك مشاكل فردية تواجه بعض المستفيدين، ويتم تصعيدها إلي المسئولين لحلها، وأصبح هناك حوار مفتوح بيننا وبينهم، ونصل معهم إلي حل الكثير من المشكلات.. إلا أن مشكلة العرب مازالت بعلقة ولم تجد حلاً نهائياً حتي الآن. «صوت الأمة»: هل تري أن النماذج الهندسية لمشروع «ابني بيتك» ومدة البناء المتاحة مناسبة؟ - د. أحمد صبري: عندما عرضت وزارة الاسكان المشروع طرحت 6 نماذج هندسية للبناء وكانت بعض النماذج لا تتناسب مع الأرض وكان المستفيد ملزماً بتنفيذها فنجد نموذجا عبارة عن أقواس من الأمام أكبر من الخلف، وعند التنفيذ يكون صعبا الالتزام به، وهناك نموذج «الناصية» فنجد به حائطاً دون أي شبابيك أو بلكونة، مما دفعنا إلي مخاطبة جهاز مدينة 6 أكتوبر لأكثر من مرة ولكن الجهاز ملزم للأسف بتلك النماذج دون أي مرونة في التعامل، ويرجع ذلك لتركيز الوزارة علي الشكل الخارجي دون مراعاة لاختلاف الأرض، أما مراحل البناء فكان يجب ان تختلف، فالمرحلة الأولي مثلا تحتاج إلي 6 أشهر وليس ثلاثة فقط في حين أن المرحلتين الثانية والثالثة تحتاجان لشهرين وبالتالي الزام المستفيدين بذات المدة مع اختلاف حجم الأعمال الهندسية أمر صعب جداً ولابد من دراسة ذلك للتسهيل علي المستفيد ولتحقيق النجاح المرجو من المشروع. ******* مواطن في انتظار المعاينة أبوالليل عبدالناصر أحد المستفيدين من مشروع ابني بيتك تسلم قطعة الأرض الخاصة به بالمنطقة الثانية «ج» بمدينة 6 أكتوبر، يقول: في البداية جاء لي أحد الأشخاص وقال عاوزين «الغفرة» وبعد شد وجذب معه دفعت له 200 جنيه حتي احصل علي حمايتهم بعد أن تعرضت للسرقة أكثر من مرة فقد سرقوا المعدات و50 كيلو حديد و6 عبوات أسمنت وغيرها فالمكان غير مؤمن علي الاطلاق. ويضيف عبدالناصر: قطعة الأرض التي يتم حفرها ب1000 جنيه يفرضون علينا حفرها ب2500 جنيه، فضلا عن ان احتكار التجار هناك لمواد البناء جعلنا نشتريها بضعف الثمن وبكمية أقل فالسرقة هناك في عز الظهر وهو ما أرهقنا جميعاً فأنا دفعت كثيرا جداً فوق المبالغ الحقيقية وذلك كله لأن أصحاب الشون التابعين للبدو مسيطرين بشكل تام علي الأرض ولا نستطيع أن نخرج من تحت وصايتهم. ورغم انتهائي من المبني إلا أنني لم أحصل حتي الآن علي دعم المرحلة الثانية ولم يقم الجهاز بعمل معاينة لصرف الدعم وهو ما تسبب في تحملي لنفقات زيادة ،خاصة أن دعم المرحلة الأولي تم صرفه بعد الانتهاء منها بحوالي شهر ونصف الشهر وطبعاً أنا كمستفيد محتاج الدعم ليكون جزءاً من البناء ويساهم في توفير عشرة آلاف جنيه من التكاليف.