الوادي الجديد VS البحيرة.. الأول وفر فرص عمل للشباب

شهدت محافظة الوادي الجديد خلال فترة تولي اللواء محمد الزملوط طفرة حقيقية والذي حاول خلق فرص عمل للشباب من خلال طرح 12 مشروع يلبون احتياجات المحافظة ذات الطبيعة الخاصة كما قام باستغلال مواردها الطبيعية من خلال إنشاء أول مصنع للزيوت النباتية بالوادي الجديد كما تم إحياء مشروع البتلو لتوفير اللحوم وفرص العمل للأهالي بالمحافظة، لتحقيق أعلي عائد اقتصادي من محصول البلح، والذي يعد المحصول الإستراتيجي للمحافظة من خلال الصناعات القائمة علي التمور، بدلًا من بيعه كمنتج خام، وتوفير فرص عمل دائمة للشباب علي مدار العام، كما تم تخصيص 50% من إعتمادات الطاقة المستخدمة لإنارة المراكز والوحدات المحلية، والمديريات بالمحافظة بما يعمل على ترشيد الطاقة.
وعلى الجانب الآخر رغم اتساع محافظة البحيرة وتشعبها فما زال أهلها بالقرى يعيشون مأساة حقيقية طوال الفترة الماضية بسبب أزمة انقطاع المياه بقرى المراكز بشكل دائم لدرجة تصل إلى شهور في البعض منها، الأمر الذي أشعل ثورة الأهالي بشدة وجعلهم يتوجهون بشكاوى عديدة للمسئولين عن مياه الشرب بالمحافظة لكن دون جدوى، حتى أصبحت حياتهم كابوس مزعج لا يستطيعون الاستيقاظ منه رغم وعود محافظة البحيرة المهندسة نادية عبده بالقضاء على تلك الأزمة التي يزيد الحر من شدتها ولكن شيء لم يتحقق.
وتشمل الأزمة أيضًا عدم توافر مياه الري حيث سادت حالة من الغضب بين الفلاحين في مختلف مدن ومراكز وقرى محافظة البحيرة، على خلفية الأزمة الحادة والنقص المستمر في كميات مياه الري الواردة إلى ترع المحافظة، خاصة في ظل زراعة الأرز الذي يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه.
واشتد غضب الفلاحين مع تجاهل مسئولي الري بالمحافظة للأزمة، وإحساسهم بفشلهم في التعامل الجاد معها أو القدرة على حلها، في ظل استمرارها وتفاقمها يوما تلو الآخر، الأمر الذي بات يهدد الزراعات الصيفية خاصة الأرز وهو ما يهدد تلك الأراضي بالبوار.
ومع نقص المياه ظهرت أيضًا المشاكل في الخدمات التي تُقدم لمواطني البحيرة خاصة فى قرى الريف التي ينقصها الكثير والكثير من الخدمات التي تشعر المواطنين بالآدمية .
ولم تكتفي المحافظ بذلك بل وصفت شعب البحيرة بالبخل وذلك خلال حديثها مع الفضائية المصرية الأولى علي هامش انطلاق الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشباب بالإسكندرية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وهو ما أثار استياء الكثير منهم.