أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري ضرورة الإحترام المتبادل بين مكونات الشعب العراقي، وقال:إن "العراق في السابق كان منارة للحضارة الإنسانية، والآن يضم العديد من العرقيات والمذاهب والقوميات، الا أن العراق يمر بأزمتين رئيسيتين تتمثلان في المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي وانخفاض سعر النفط عالميا". ونبه الجعفري- في كلمة خلال مشاركته اليوم/الأربعاء/ بملتقى السليمانية الدولي الذي يستمر يومين في اقليم كردستان- إلى أن أزمة العراق تمثلت بسيطرة بتنظيم(داعش)الإرهابي الذي سيطر على الموصل ومناطق واسعة من العراق وتسبب في تراجع عدد من القطاعات الاقتصادية كالزراعة والسياحة، وزادت الأزمة بانخفاض سعر النفط الذي ألحق ضررا كبيرا بالاقتصاد العراقي.. معربا عن أمله في أن يكون الملتقى منطلقا للسلام والتعايش بين مختلف المكونات العراقية. ونوه القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني مؤسس الجامعة الأمريكية بالسليمانية برهم صالح- خلال كلمة في افتتاح الملتقي- إلى أهمية توقيت الدورة الثالثة من الملتقي التي يعقد بمرحلة تاريخية صعبة للعراق الذي يخوض معركة الوجود مع تنظيم داعش الذي يمثل خطرا على العالم أجمع.. مشيرا إلى أن الملتقي سيناقش المشكلات والأزمات في المنطقة وتأثيرها على الساحتين الكردستانية والعراقية. ولفت إلى أن 45 عاما مضت على اتفاقية الجزائر التي منح على أساسها إقليم كردستان حق الحكم الذاتي، وقال:إنه " لايزال العراق يعاني من المشكلات المتعلقة بنظام الحكم والإدارة، وسنناقش خلال اللقاء العلاقات بين كل من أربيل وبغداد، ونعمل على إيجاد حل للمشاكل العالقة بين الطرفين، والتوصل إلى اتفاق يراعي مصالح مختلف المكونات العرقية والمذهبية في العراق. ومن جانبه، أكد رئيس برلمان إقليم كردستان يوسف محمد أن مشكلات العراق لا تحل من دون أن تدير المكونات الرئيسة مناطقها بأنفسها، وقال: إن الدستور العراقي يؤكد على النظام اللامركزي وعلى جميع المكونات الاعتراف ببعضها البعض. وقال يوسف محمد- في كلمة بملتقى السليمانية- إن الدولة العراقية عندما أسست لم يؤخذ رأي الكرد ليكونوا ضمنها، ورغم ذلك نحن الآن جزء من هذه الدولة وعلينا جميعا الاعتراف ببعضنا البعض بكل اختلافاتنا.. مشيرا إلى أن الأوان آن لخلق جو من التفاهم والتآلف والكف عن الاتهامات المتبادلة. وأضاف: أنه بعد انهيار الدكتاتورية كنا نأمل ببناء عراق جديد وإنهاء حالة السيطرة والتجويع والحصار، ولكن للأسف بعض الممارسات في الوقت الحالي تذكرنا بتلك الحقبة. على صعيد آخر، أوضح وزير المالية العراقي هوشيار زيباري أن الحكومة الاتحادية سترسل حصة إقليم كردستان من الموازنة العامة بشكل كامل ،كما هو محدد في قانون موازنة 2015. وأكد زيبارى التزام إقليم كردستان بالاتفاق النفطي الذي أبرم حكومة الإقليم في أربيل مع الحكومة الاتحادية في بغداد.. مشيرا إلى أنه سيتم ارسال سلفة مالية لكردستان قريباً ، بعدها ترسل حصة الإقليم كاملة.