«بشرة خير».. التفاصيل الكاملة لعودة السفير الإيطالي إلى القاهرة

عادت المياه إلى مجاريها بين مصر وإيطاليا، وذلك بعد عودة السفير الإيطالي جيامباولو كانتيني، إلى القاهرة، وذلك على هامش أكثر من عام على استدعائه بسبب مقتل الباحث ريجيني، وبحسب ما أوردته وكالة «نوفا» الإيطالية أن إعادة إرسال السفير إلى القاهرة ليكون محورا موثوقا بين البلدين ورعاية المصالح المشتركة.
سلطت الصحف الإيطالية الضوء على عودة السفر الإيطالي إلى القاهرة، ونقلت تصريحات لوزير الخارجية الإيطالي يعرب فيه عن أمله أن تشهد المرحلة المقبلة دفعة قوية للعلاقات المصرية الإيطالية في شتي المجالات، وبما يعكس خصوصية وتاريخية العلاقات بين البلدين.
ولعبت بعض وسائل الإعلام الإيطالية دورا كبيرا في الدعوة لعودة السفير الإيطالي إلى القاهرة في أسرع وقت، حيث اعتبرت قناة «تى بى أى» الإيطالية، أن مصر لها أهمية كبرى بالنسبة لإيطاليا، خاصة وأن هناك العديد من القضايا المشتركة من الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتي تحتاج إلى وجود دبلوماسي يراعى الشئون الإيطالية في البلاد، بالإضافة إلى تنشيط العلاقات السياسية بين الدولتين وتطور العلاقات بينهما.
وأثرت الناحية الدبلوماسية بين البلدين في عودة العلاقات، حيث دشن أنطونيو زاناردي لاندي مستشار دبلوماسي سابق للرئيس الإيطالى، ورئيس منظمة انترسوس، حملة فى هذا الصدد، حول أهمية إعادة السفير الإيطالي إلى مصر.
وقال زاناردى لاندى، في تصريحات نقلتها صحيفة كورييرى ديلا سيرا، الإيطالية، أن مصر تعد لاعبا رئيسيا فى عمليات أعمار دول منطقة المتوسط، ويتوجب عودة السفير الايطالي لإدارة مجموعة من الملفات المعقدة (الهجرة، ليبيا، الإرهاب) فى ذروة علاقات دبلوماسية طبيعية وسيساعد على انتعاش التبادلات التجارية والاقتصادية.
من جانبه، رحب وزير الخارجية المصري سامح شكري، على عودة السفير الإيطالي، مؤكدا على ثقته في أن ما يجمع البلدين من رصيد تاريخي طويل من العلاقات الأخوية الخاصة، والتفاهم المشترك، والمصالح المتبادلة، كفيل بأن يوفر قوة دفع جديدة لمسار للعلاقات المصرية الإيطالية.
واتفق وزيرا خارجية البلدين على تكثيف التواصل فيما بينهما خلال المرحلة القادمة، وتنشيط الزيارات المتبادلة بين مسئولي البلدين على كافة المستويات، بشكل يعكس الرغبة المتبادلة في استعادة قوة ومتانة العلاقات المصرية الإيطالية.