ماذا يعني مصطلح «التضخم»؟

مصطلح التضخم يُعرف علي أنه الارتفاع المفرط في المستوي العام للأسعار، ولكن ارتفاع المستوي العام للأسعار ليس هو الترادف التام لمعني التضخم، وظاهرة التضخم كظاهرة مستقلة ليست أسعار فقط، ولكي نجيب بالتفصيل علي لماذا أصبح الاصطلاح الأكثر شيوعا للتضخم يعرف انه الارتفاع في المستوي العام للأسعار, لابد من التطرق إلي أولا المفهوم العام للتضخم، وبذلك يوجد ظواهر عدة للتضخم يمكن توضيحها كالآتي.
1_ارتفاع الدخول النقدية من الأجور والأرباح (ظاهرة تضخم الدخل )
2_ارتفاع التكاليف (ظاهرة تضخم التكاليف)
3_الإفراط في خلق الأرصدة النقدية (ظاهرة تضخم الائتمان )
4_الارتفاع المفرط في الأسعار (ظاهرة تضخم الأسعار)
5_الإفراط في إصدار النقود (ظاهرة التضخم النقدي)
وذكر تاريخ الفكر الاقتصادي، أنه في القرن التاسع عشر كان التركيز علي جانب التضخم النقدي بحيث أن تأثير التضخم ينبع من عرض النقود والطلب عليها بينما جاء التحليل الكينزي ليتعامل مع الدخل القومي والميل الحدي للاستهلاك وسعر الفائدة وبذلك توصل كينز إلي أن التضخم هو زيادة الطلب الكلي بصفة عامة عن العرض الكلي مما يؤدي إلي حدوث ارتفاع في المستوي العام للأسعار.
تضخم التكاليف: والذي يؤدي إلي ارتفاع أسعار السلع أو الخدمات والتي سيحملها المنتج علي المستهلك مما ينعكس علي المستوي العام للأسعار .
تضخم الدخل: ارتفاع الدخل النقدي من الأجور والأرباح سيعمل علي زيادة الطلب علي السلع باختلاف أنواعها من السلع الأساسية أو السلع الكمالية، وغيرها وبالتالي ارتفاع الأسعار كنتيجة طبيعية لديناميكية السوق في العلاقة بين العرض والطلب .
التضخم النقدي: والذي تم التركيز عليه في القرن التاسع عشر حيث زيادة عرض النقود بالنسبة للطلب عليها يؤدي إلي انخفاض قيمة النقود أو ارتفاع الأسعار .
أي أن المحصلة النهائية لظواهر التضخم المختلفة في الغالب تنعكس علي المستوي العام للأسعار فيتم استخدام مصطلح التضخم كنتيجة للظواهر وليس كمصطلح للتعريف .