عبد القادر مساهل وزير الشئون الخارجية الجزائرى اسم جديد يدخل بورصة الوساطة فى الأزمة القطرية بين الدوحة وعواصم الدول الأربعة المقاطعة لقطر بتكليف مباشر من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والذى كلفه بجولة رسمية تشمل زيارة ثمانى دول عربية كبرى فى مقدمتها مصر والتى وصل عاصمتها ظهر اليوم قادما من الرياض فى زيارة مهمة كما وصفتها الخارجية والتى ترتب على جدول أعمالها لقاء رسمى بينه وبين نظيره سامح شكرى. محاولات الجزائر للتوسط فى الأزمة بدأت مع أرض الواقع مع بداية الأسبوع الحالى تحديدا مع زيارة وزير الخارجية عبد القادر مساهل ال "غير مسبوقة" حيث تشمل 8 دول عربية من بينهما "الرباعى العربى" والتى استهلها بزيارة إلى المملكة العربية السعودية ومنها القاهرة ومن ثم مجموعة من العواصم الخليجية وسينهيها فى الدوحة يوم السبت المقبل. وزارة الشئون الخارجية الجزائرية أعلنت، فى بيان رسمى، أن مساهل فى مهمة إلى الشرق الأوسط ستقوده إلى المملكة العربية السعودية ومصر وسلطنة عمان والبحرين وقطر والكويت والأردن والعراق، وأنه سيحمل رسائل من الرئيس بوتفليقة لملوك ورؤساء هذه الدول. وأوضح البيان أن المحادثات التى سيجريها الوزير مساهل مع نظرائه فى الدول العربية ستتركز أساسا حول "دراسة العلاقات الثنائية وسبل ووسائل تعزيزها، وكذا المسائل الإقليمية والدولية خصوصا الوضع فى العالم العربى والأزمات التى تعانى منها ليبيا وسوريا واليمن ومنطقة الخليج". وأضاف البيان أنه بالاضافة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والتجربة الجزائرية فى مجال القضاء على التطرف، فإن أجندة المحادثات ستتناول أيضا الوضع فى الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية. تبدأ الوساطة الجزائرية من داخل عباة جامعة الدول العربية و التى تترأس الجزائر دورتها الحالية بعد تراجع الوساطة الكويتية التى حاولت تهدئه الأوضاع و لكنها تعرقلت بسبب تعنت حكام قطر فى رفض المطالب العربية والإصرار على دورها فى دعم الإرهاب وتنظيماته بالمطقة. وكانت اهتمامات الدولة الجزائرية متركزة خلال الفترة الأخيرة نحو قضايا القارة الأفريقية بحثا عن دور فى محيطها إلا أن طغيان أزمة الرباعى العربى وقطر دفعت الدبلوماسية الجزائرية الى تغيير اهتماماتها والتوجه عربيا، مستغلة فى ذلك تمتعها بعلاقات متوازنة مع أطراف الأزمة، الأمر الذى يؤهلها للعب دور فى مسار التقارب. عبد القادر مساهل الوسيط الجديد فى الأزمة القطرية سياسى جزائري رفيع المستوى تقلد عدة مناصب وزارية آخرها وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والعربية قبل توليه حقيبة وزارة الخارجية للمرة الثانية فى الحكومة الحالية وعمل في بداية مسيرته المهنية كصحفي. كما تقلد مساهل عدد من المناصب الدبلوماسية الهامة فى تاريخه العملى فقد كان سفير الجزائر ببوركينا فاسو و هولندا وسفير مستشار لدى وزير الشؤون الخارجية ، مكلف بالقضايا الإفريقية و مكلف بالقضايا الإفريقية في اللجنة الدائمة للجزائر لدى هيئة الأممالمتحدة بنيويورك. مندوب الجزائر في عدة دورات للجمعية العامة للأمم المتحدة، ندواة رؤساء الدول والحكومات لمنظمة الوحدة الإفريقية و عدة مجالس وزاراء منظمة الوحدة الإفريقية كما كان مبعوث خاص لرئيس الجمهورية و مكلف بمتابعة مسار بجمهورية كونغو الديمقراطية وفي منطقة البحيرات الكبرى خلال الرئاسة الجزائرية لمنظمة الوحدة الإفريقية.