في واقعة هزت محافظة دمياط تجرد مدرس بمعهد أزهري من كل معاني الإنسانية وتحول إلى ذئب بشري يناور لافتراس تلميذاته من فتيات المعهد الابتدائي ونسي احترام وظيفته وتناسى أنه يقف في معهد علمي يحمل اسم الأزهر الشريف، علاوة على عدم احترامه للمواد الشرعية التي يدرسها وتحرش بالفعل والقول بأكثر من 6 من تلميذات بالصف السادس الابتدائي. ترجع الواقعة إلى القضية رقم 1089/2014 في الدعوى رقم 26/4 ق حصر رقم 8/2015 والتي أحالت فيها النيابة الإدارية بدمياط المدعو "أحمد أحمد إبراهيم الجارحي" مدرس مواد شرعية بمعهد محمود درغام الابتدائي الأزهري بقرية سيف الدين التابعة لمركز الزرقا محافظة دمياط إلى المحكمة التأديبية بناء على الشكوى التي تقدمت بها إحدى أولياء الأمور لإحدى الطالبات بالمدرسة. حيث تقدمت المواطنة "آمال.ع.ر و"، الدة التلميذة ندا. ا. س، بالصف السادس الابتدائي بمعهد محمود درغام الابتدائي بسيف الدين بالشكوي رقم 4051 بتاريخ 26 نوفمبر 2014 والتي اتهمت فيها المدرس أحمد الجارحي بالتحرش الجنسي بابنتها وبعدد من الطالبات في المرحلة الابتدائية وخروجه عن مقتضى واجبه الوظيفي. وأكدت والدة الطالبة في تحقيقات النيابة الإدارية بدمياط أمام محمود يعقوب وكيل النائب العام بأن المدرس دأب على مغازلة ابنتها داخل الحصة، إضافة إلى تكرار التحرش بها لفظيّا وجسديّا هي وأكثر من 6 طالبات من زميلاتها، وأشارت إلى أنه خرج عن مقتضى واجبه الوظيفي وتدخل فيما لا يعينه واستطاع الحصول على رقم هاتفها للاستفسار عن "الدورة الشهرية" للطفلة وطلب منها زيارته إلى منزله في الأوقات التي لا توجد بها زوجته في المنزل. وأضافت المدعية في تحقيقات النيابة أنها ذهبت إلى المعهد لمقابلة المدرس الذي حاول أن يظهر بمظهر البريء الذي يريد الخير لابنتها وأخبرها بأنه يعرف ظروفها جيدا ويستطيع بعلاقاته أن يقوم بعمل بحث اجتماعي لها لتحصل من خلالها على معاش شهري بمبلغ 700 جنيه من الأزهر إضافة إلى وظيفة في الميناء براتب شهري 4 آلاف جنيه. وقالت إنها لما رأت تمادي المدرس في أفعاله ذهبت إلى المعهد مرة أخرى ولكن زملاءه قابلوها لامتصاص غضبها وأجلسوها في حجرة المكتبة وأثناء تواجدها معهم فوجئت باتصال تليفوني من هاتفه ففتحت مكبر الصوت لكي يسمع زملاؤه المكالمة التي ألح فيها على ما سبق وأضاف أن زوجته تذهب 3 أيام لمدينة دمياط الجديدة في الأسبوع وهو ما يتيح له وقت فراغ واسع يمكن أن ترسل ابنته في هذا الوقت إلى بيته لمساعدتها!! وأضافت المدعية أن زملاءه اطلعوا على رقم هاتفه وتعرفوا على صوته أثناء المكالمة إضافة إلى أن أحدهم شاهده يتحدث في التليفون أثناء المكالمة معها. وأكدت التلميذة "ندا. ا. س" صحة أقوال والدتها أمام النيابة وأشارت إلى أن المدرس يتحرش أيضا بالعديد من الفتيات غيرها بالفصل ويضع يده على أجزاء من أجسادهن ويحاول العبث بهن. واستمعت النيابة لأقوال عدد من طالبات المعهد منهن الطالبة "هدى. ا.م" والطالبة "شروق. ا.ج" والطالبة "منة. ع" و"أمنية.ك" والطالبة "فاطمة.ع" والطالبة "أمنية م". والطالبة "روان.ع" اللاتي أكدن صحة أقوال المدعية وابنتها، وأجمعن على أن المدرس دأب على مغازلتها أثناء الحصة إضافة إلى أنه طلب من أكثر من طالبة أن تضع يدها عليه وتقول له "أنا با أحبك يا أحمد" وأنه دائمًا ما يتحرش بالقول والفعل بالفتيات. كما استمعت أيضا إلى كل من زملائه خالد عوض أحمد والسعيد بدوي ونزيه بدوي وأحمد عبدالسلام الذين أقروا بأنهم سمعوا مكالمة زميلهم مع والدة التلميذة في مكبر الصوت وتعرفوا على صوته ورقم هاتفه المحمول. وبمواجهة المدرس المتهم أحمد الجارحي أنكر ما نسب إليه وفجر كارثة أخرى في تحقيقات النيابة لا تقل جرمًا عن سابقتها بل تزيد عليها بالإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته وقال إن حركاته مع الطالبات لا تعدوا تمثيلّا وأنه أثناء شرحه لقصة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها قام بالتمثيل باستخدام الوسائل التعليمية وهي "الاستنباطية المسرحية" وليست الإلقائية من أجل توصيل المعلومة للتلاميذ ووطلب شهادة كل من سعد الحسيني عميد المعهد ومحمد أبوزيد وجمعة المنزلاوي الموجهين بإدارة الزرقا الأزهرية وبسؤالهم أنكروا علمهم بالوقائع أو المكالمة الهاتفية، حيث أكد عميد المعهد سعد الحسيني أنه لم يحضر تلك الوقائع وأن سمع بكل هذا أثناء التحقيق. وقد قررت النيابة الإدارية إحالة المدرس إلى المحاكمة التأديبية وصرف النظر عن إبلاغ النيابة العامة. وأكد أولياء الأمور بمعهد محمود درغام الابتدائي الأزهري أنهم توجهوا إلى المعهد للاعتراض على تلك الوقائع والمطالبة بفصل المدرس المتهم كما توجهوا بالشكوى إلى رئيس الإدارة المركزية لمعاهد دمياط الأزهرية الذي أبدى تعاطفه مع المدرس ولم يتخذ ضده الإجراءات القانونية المطلوبة إلا بعد تصعيد الأمور وتقديم شكاوى ضد المدرس في النيابة الإدارية، وقام بمكافأته بالنقل إلى معهد آخر حتى يبعده عن مواجتهم وبنفس وظيفته لينقل فساده إلى ناحية أخرى. وأشار أولياء الأمور إلى أن رئيس الإدارة المركزية للمعاهد الأزهرية بدمياط تربطه علاقات مشبوهة بالمدرس المتهم، حيث استغل هذه الواقعة للتنكيل ب6 من زملائه سبق وأن تقدموا بشكاوى ضد المدرس في وقت سابق كما قام بنقل 4 آخرين من زملائه الذين شهدوا عليه في تحقيقات النيابة الإدارية وهم كل من: أحمد عبدالسلام أحمد دسوقي، جمال شعبان حسن ضرغام، عبدالنبي السيد النجار، خالد فوزي إبراهيم السقا، السعيد السعيد السعيد بدوي، خالد عوض أحمد عوض، هاني محمد المرسي محمد، مصطفى محمد مصطفى، نزيه أحمد أحمد محمد بدوي، محمد عطية عطية بدران.