مطلع مقال ب وفد2009/4/15 ينضح ما فيه بتشف واضح صريح سافر غير مستتر، جاء علي النحو التالي ( يبدو أن المستشار ماهر الجندي محافظ كفر الشيخ والغربية والجيزة الأسبق مازال معجباً بذاته في التصريح بين الحين والآخر بوسائل الإعلام عن براءته مما ثبت في حقه من آثام قضي بسببها سنوات بين جدران الإصلاح والتهذيب) .. عجباً للفقرة ولكاتب المقال!.. فما هكذا يكون الخطاب مع إنسان في محنة قد يكون فعلاً مظلوماً !.. وموضوعياً فإن الأحكام القضائية النهائية كما هو معروف للعامة والخاصة هي عنوان الحقيقة.. ولكن في حدود اجتهاد بشري بحت لا تتجاوزه إلي الولوج في وادي الحقيقة المطلقة.. لماذا؟!.. لأن قدرات الإنسان مهماعلت فلها حدود والخطأ البشري وارد .. وارد.. ومع هذا يظل الحكم القضائي فكراً مقبولاً إلي أبعد الحدود لأنه يكون مجرداً من أي انحياز وبالتأكيد كما نعتقد فالحكم لم يكن منحازاً لأي طرف .. ولكن ومرة أخري نكرر احتمال الخطأ وارد حتي ولو تعددت درجات التقاضي!.. وإذا كان المعصوم نفسه صلي الله عليه وسلم قد جاز عليه أن يخطئ في حكم بذكاء دعي أو مستندات محبوكة أو وقائع يتجاوز ظاهرها إتقان السحرة لأدواتهم حتي يصح القول بأنه لا جناح أمام الناس ولا تثريب عليهم إن صدقوا أنها حقائق تسعي!.. كاتب المقال يري أن البراءة التي يتحدث عنها المستشار الجندي هلامية ويرجع ذلك عنده إلي أنه لم يستفد من دخوله السجن !، وما ترتب عليه من قلق نفسي شديد جعله دائم التصريحات إعلامياً.. وكأنه فرض نفسه علي كل القنوات الفضائية وليست هي التي سعت إليه!!.. وهو يعني ببساطة أن ما يقوله الجندي هذيان! لقد خلط السيد عضو مجلس الشعب الأسبق خلطاً نراه معيباً بين السبب والنتيجة . أما عن تعليقه علي قول الأستاذ الجندي بأن واقعة التحقيقات التي تولتها النيابة العامة معه، كان سيحفظها المستشار رجاء العربي.. كان يمكن أن تكون ذات مصداقية لو أنه اتصل بالمستشار رجاء العربي وسأله عما إذا كان سيحفظها فعلاً أم لا ؟!.. وبالتأكيد كان المستشار رجاء العربي سيذكر له الحقيقة تأييداً أونفياً وبالقطع عنده في كل حالة أسبابها.. أما ما ورد في المقال عن المستشار الجليل فاروق سيف النصر وزير العدل الأسبق بتحويل القضية إلي محكمة الجنايات لا قتناعه بآثام الجندي فإننا لا نراها كذلك ونعتقد بأنه ربما فضل أن تتضح الحقيقة علي نصل سيف العدالة بالقضاء وليس عن طريق الحفظ!، بالرغم من علمه بوطأة المشاكل والصعاب التي قد يتعرض لها المتهمون الأبرياء بأكثر من غيرهم المذنبين !، ولا يسعني كمواطن قبول أن تفسير آخر كأن يكون بسبب موقف كان بين وزير العدل والمحافظ!.. وعلي جانب آخر فإننا لا نري أيضاً أن أحداً قد فهم من تصريحات المستشار الجندي بوسائل الإعلام بأنه كان يعني أن حكم المحكمة كان وراءه أي تدخل!.. فقط هو قد يكون قد فشل في إثبات البراءة !.. إن أبلغ ما قيل بهذا الصدد وجاء بدقة شديدة كان علي لسان الراحل العظيم مجدي مهنا في برنامجه في الممنوع بتساؤله ( ماذا لو كان المستشار الجندي بريئاً وقد عجز عن إثبات براءته .. فما بالكم لو وقع هذا علي شخص عادي؟!..) حديث المستشار الجندي مع الأستاذ عمرو الليثي في برنامجه بقناة دريم لا يشير علي الإطلاق لما ذهب إليه السيد طه غلوش في مقاله، عن موقفه من المستشار الجليل وزير العدل السابق... رؤيتان قانونيتان بين المستشارين الفاضلين ، رأي كل منهما أن تأخذ المسار الطبيعي سواء في الأولي أو في الثانية نفس المنطق القانوني والرؤية.. ولا شئ أبعد أو غير ذلك .. لا مساس هنا أو هناك .. لا تثريب علي الأول فيها ولا علي الثاني تجاهها في الموقف الاول من المحافظ قبل وزير العدل، وفي الموقف الثاني من وزير العدل قبل المحافظ!.. لم ينس كاتب المقال أن يخبرنا إعلامياً بأنه كان عضواً باللجنةالتشريعية والدستورية في الفصل التشريعي(1995 2000) وبالمناسبة كثر ممن قرأوا المقال خلطوا بين مشروع بقانون واقتراح بقانون!.. ما علينا الغريب حقاً بأنه جعل من أسباب إشادته في مقاله بوزير العدل السابق مرجعية اقتناعه وأعضاء المجلس الموقر بما كان يقوله المستشار سيف النصر بالمجلس بسبب " ابتسامته العريضة وهدوئه الشديد وأدبه الجم" .. وهذه صفات لا نختلف معه فيها، ولكنها ليست أبداً مقومات إقناع بحديث أو فكر ولا مواصفات فقهية !.. هذا خلط بين ما يسمي تأثير نفوذinfluence وما يسمي خاصية property ..ويدلل علي صحة مايري في الجندي بأنه أولاً : من أبناء كفر الشيخ وثانياً أنه كان رئيساً لمجلس مركز ومدينة طنطا حينما كان الجندي محافظاً للغربية أي كان مرءوساً له وبالتالي يعرفه !.. ونرد علي سيادته بأنه لنفس هذه الأسباب فإن رؤيته قد تكون مجروحةَ.. سيادة اللواء السابق طه غلوش ما جاء بمقالك عن وزير العدل السابق نراك محقاً فيه ولا نختلف معك عليه ، غير أنه يظل دائماً أن قول الحق شئ والدافع إلي إعلانه قد .. نكرر قد.. يكون لشئ آخر ، لا لأنه الحق تماماً باعتبار عنصر النية وأخيراً وليس آخراً ومرة أخري نكرر من أين أتاك اليقين بأن الأستاذ الجليل سيف النصر قد أحال الجندي لمحكمة الجنايات اقتناعا بآثامه ، إلا إذا كان قد قال لك هذا؟!.. ولكننا نري أن الرجل حولها إلي القضاء مجرداً من أي غاية أو رأي مسبق فهو أعلي وأنزه من ذلك.. وفي ختام المقال لقد أفضت حديثاً عن المتهم وحكم القضاء وغاب عنك أو تجاهلت طرفا آخر هو الواشي او الراشي سواء كان مقدمها بالأصالة أو بالنيابة عن آخر أو الوسيط لها أو فيها ، وعن إمكانية أن يكون وأمثاله من الدهاء الذي قد يفوق قدرة كثيرين في استجلاء الحقيقة حتي ولو كانوا من كبار العلماء!.. هل أتاكم المعني الكريم عندما طلب سيدنا عيسي عليه السلام من سارق في جمع من الناس في البرية أن يعلن عن نفسه أمام الخلق المحتشدين؟!.. لقد كان ضريراً مفتول العضلات .. حمل كسيحاً حاد النظرات وأنهي ما أنهي !.. ليس كل مايراه الناس أو لا يرونه بصراً أو بصيرة صحيحاً بالضرورة !.. أنا لا أعرف المستشار الجندي ولا أي طرف في القضية من قريب أو من بعيد.. ولا أدافع عنه أو أدين غيره.. ولكني أ0خاف احتمال الظلم لأنه ظلمات إلي يوم القيامة .. وكما قال الشاعر: الدهر كالدهر والأيام واحدة والناس كالناس والدنيا لمن غلبا